الاثنين، 22 أغسطس 2011

إني أحلمُ أن ألقَاك / كيفمَا كان !


- تَعال اِقطع مَعِي لِلرَّحِيل تذكِرة ، تَعال اِحجِر معِي للبُعد مَقعَد ، تَعال اِختَر مَعِي لِلموتِ رِحلة
فَكلُّ الأشَياءِ حَولِي مَملوءة بِالخيْبَة .. الكَعكَةُ الّتي أعِدُّها لأخِي الصَّغير وَ لا تنتفِخ ، وَ الآيس كِريم
الّذي يطلُبهُ أخِي الأكبَرُ مِنهُ وَ لا يبرُد ، وَ الأطباقُ الّتي تفَضِّلهَا أُختِي وَ تفشَل ، وَ الأوانِي الّتي
أغسِلها لِأُريحَ أمِّي وَ تنكَسِر ، وَ الأشياءُ الّتي يفضِّلهَا أبِي أقومُ بِها وَ لا تُتقنْ ، وَ ذكرياتِ الأمسِ
الّتي أذكُرها وَ لآ تَكمَل ، وَ "أناي" الّتي أحبُّها وَ ظللتُ عمراً أُعدِّها لِحين رضيتُ عنّي وَ أرضيتُ
ذاتِي وَ باتَت تَتغيّر تهوِي للأسَفل وَ تُسحَق بقَسوتِهم وَ تمُوت .. تَعالَ هيَّا فَالوقتُ يُسرَق وَ عمرِي ضيّعتُه
وَ أيَامِي طارَت مع الرِّيح وَ ثمانيةَ عشَر عاماً دُفنِت في أعمقِ قاعْ ، تَعال نَرحَل فقدْ أُنقِذُ بهذَا ما بقيَ 
يعملُ مِن أعضَائي وَ يشعُر مِن قلبِي .. تَعالَ فكِلانَا رَحل عَن هُنا المملوءِ بالخيْبةِ فلمَ لا نلتقِي بالرَّحِيل .. ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق