الخميس، 16 فبراير 2012

أناجِيك وَ أنتَ ثقتِي !





-أنَا يا ربيْ :
أحتاجُ إليهِ كاحتياجِ رئتي للهواء ..
أحتاجُ إليه بحجمِ الأكوانِ كلِّها وَ أكبر ..
أحتاجُ إليه لترتسِم ابتسامةٌ حقَّة على شفتاي ..
أحتاجُ إليه لأرمِمّ نصفَ الروحِ المهترئ ..
 أحتاجُ إليه لأزيلَ الخيباتِ العالقة بأطرافي ..
أحتاجُ إليه إليه لأنَ يكُونَ نوراً في عتمتِي ..
أحتاجُ إليهِ ياربِّ في مراحلِ العمرِ القاسية ..


-ربِّي ياللهُ :
إنِّي أحتاجُ مسحةً من بينِ يديك ، راحةً داخلية تستقرُّ بها
روحِي ، أماناً مِنكَ وَ قرباً وَ هدىَ وَ نِسيان !

-إلهِي :
أعلمُ أنَّكَ لن تَتركنِي وحيدةً في مواجهةِ غيابِه ، وَ أدركُ جيداً
لطفكَ بِي ، فهلَّا بلطفكَ بعدِ يأسِي جمعتنِي بِه .. ؟
ربِّ لا أعرفُ طريقاً إلا إليه ، وَ كلَّما هربتُ منهُ وجدتني عِنده
وَ كلُّ شيء يدعوني لتذكره لا شيء يسعفُنِي لأنساه ..

-يالله :
إني عاجِزةٌ ؛ لا أنَا قادرةٌ على نسيانِه وَ لا أنا قادرةٌ على العثور عليهِ
بينَ دفَّاتِ حياتِي .. فمَا أفعلُ وَ أين أذهبُ بكل هذا الوجع ؟!

-يَا قُل هوَ اللهُ أحد / سلمتُنِي لرحمتِك فَامنُن علَي .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق