الاثنين، 14 أكتوبر 2013

أنتِ ، لا أعلمُ ما أقول بكِ !


- الطريقُ مظلم وَ موحشٌ جداً نعَم لا أنكُر فمِن أينَ أتيتِ أنتِ لترسمِي بوحشة الطريق أمل وَ تشرقِي نوراً .. كيفَ وصلتِ لعتمةِ هذا القلب كيفَ تمكنتِ بيديكِ من شدِّ كل تلكَ الجُروح وَ كيفَ صدقكِ قلبي حينَ قلتِ غداً سيكون كلُّ شيءٍ بخيرْ ؟ لا أعلمْ وَ لا أريدُ أن أعلم فقطْ أريدُ أن أعيشَ معكِ على أنكِ هُنا بالقُربْ تضعينَ يدكِ على يديْ ، تمسحين بحنانٍ عليَّ وَ تلتصقينِ بي ، تضمينني لقلبكِ وَ صدركِ وَ شعوركِ .. هل أقولُ لكِ شكراً ؟ هل هذهِ الكلمة تكفي ؟ هل تستطيعُ أربعةُ حروف شرح أسطورة امتنان ؟ 

* هلْ ترككِ لي الزمَن ؟ أم أهدتكِ لي السمَاءْ ؟ أم وصتكِ بي آلاءْ ؟ 
آلاءْ ... أوووه كم يشبهُ حنانُ يديكِ حنانَها وَ كم تجيدينَ أن تختارِي ألفاظاً تشبهُ تلكَ التِي تختارُها هيَ ليسكُنَ الفرحُ قلبي من جديدْ .. هل حقاً تشبهينَ آلاء لهذا الحدْ ؟ إن كانَ كذلك فلا تختفِي كما اختفَت آلاء وَ لا تطوي صفحتكِ فهذا القلب لم يعُد يتحمل !

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

ءَ كلُّ الأحزَانِ تَرحلْ !



* كَم مضى مِن الزّمن علَى آخرِ مرَّةٍ استطَعتُ الكِتابة فِيها هُنا !

  يحدثُ جداً أن نعجزَ عن الكِتابَة ، وَ أن نترُك خلفَنا رمادَ كلِّ شيء وَ عُمراً لم نُحكِم إغلَاقه وَ بعضَ الخَيباتِ وَ الانكِساراتِ وَ شيئاً من الوجَع وَ نبتسمَ للحَياةِ من جدِيد كأن لم يكُن ذات يومٍ قد سكنَنا ألمْ لكِن ماذَا لو عادتْ كلُّ تلكَ الكتَائِب لتغزَو قلوبَنا وَ أرواحَنا الهَلكى ؟ ماذَا لو عادَت برباطةِ جأشٍ وَ استباحتْنا وَ أرغَمتنا علَى رفعِ راياتٍ بيضاء لم ترمُز للسَّلامِ بل للاستِسلام !

أمِّي ، لا تبكِ أرجوكِ احفظِي عينيكِ عنْ حُرقةِ الدَم وَ وجعِ السُّهاد .. لا تبكِ يا أمِّي فَالوجعُ الذي سيأخُذنِي منكِ لنْ ترينَهُ جليَّاً هكذا تمَماً كما يقُولون الرُّصاصةُ التِي تقتُلك لن تسمَع صوتَها لذَا لا تقلقِي لا تجعَلي الحُزن يستوطنِ نظراتكِ وَ قلبكِ ، ارفعِي رأسكِ عالياً كهذا وَ انظُري للسَّماءِ وَ افرحِي اللهُ هُناك وَ الأملُ هُناك وَ أرواحنُا العاريَة الضعيفَة تحتَ سقفِ رحمتِه فلا تخافِي من شيءْ .. 

آلاءْ ، هلْ تعرفِين الهرَب الذي لا ينتهِي إلا إليكِ ؟ هلْ تعرفِين الأكاذِيبَ التِي نختلِقُها لنعيشْ أو لنبتسِم أو على الأقل لنتنَفّس ؟ هذهِ ما حِكايَةُ وجُودها بدواخِلنا وَ مالذِي يُجبرنَا علَيها ؟ أنا لا أعلمْ فهَل تعلمِين أنتِ ؟ تعالَي للحظَة أخبرينِي ألمْ يُتعبكِ هذا الصَمتُ وَ هذا المغِيب الذي طال جداً ؟ مَتى ستقررينَ العودة للحظَة لتريْ عينيَّ وَ لتشعُري بهذا الخَدرِ الذي يسْري بأطرافِي وَ يجعلنِي لا أريدُ فعلَ شيءٍ أو لا أستطيعُ فعل شيءٍ أصلاً .. آلاءْ ، الأملُ في السَّماء وَ أنا على الأرضِ كيفَ أعيشهْ ؟ علميني يا كلَّ الذي بروحِي نما من عينيكِ .. علميني فمَا عادَ بهذهِ الروحِ متسع وَ لا هُدى .. أشعرُ كَما لو أنَّ قلبِي لا ينبِض وَ روحِي ليسَت على قيدِ الحَياة ، فجأةً ارتدى العالمُ ثيابَ المحرَّم وَ تعالى البُكاء بأذني فبكَيت ، بكيتُ حتَّى تعطبَّت عيناي عن النومِ وَ البُكاء وَ الإبصارْ فكلُّ رؤيَاي أصبحت ضبابْ أو شيءٌ من سراب أركُض إليه ثمَ يختَفي بل يسخَرُ من جنُونِي وَ يختِفي .. أينَ رحتِ وَ خلّفتنِي وحيدة لا تعرفُ كيفَ تعيشُ للآنَ بلا صوتكِ وَ عينيكَ وَ روحكِ ؟ أينَ رحتِ وَ خلفَ أيِّ ستارٍ اختبأتُ ابتسامتكِ وَ ملأ الحياة يأسٌ فضيع !

* حتّى الآن لا أدرِي ماذَا أهذِي لذا الصمتُ جيدٌ جداً هذهِ الأيَّام !


الأربعاء، 24 أبريل 2013

لن تكتمل !


- كيفَ ترحلين وَ تتركيني وحيدةً يا صديقتي !
- انتهى عُمر صداقتنا .
- وعدتِني ألا ينتهِي !

كم كانَ ذاكَ وعداً جميلاً يا صديقتِي ؛ يشبهُ آن يتحققَ حلمٌ قد رمينا بهِ للسماء
و هطلَ مع قطراتِ مطر .. لكنّه أبداً لم يكُن كذلك و ماتَ شنقاً !

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

بدِر السَّيابْ !




مطَر ..

مطَر ..

ءَ تعلمِينَ أي حزنٍ يبعثُ المَطر ؟
وَ كيفَ تنشجُ المزاريبُ إذا انهمَر ؟
وَ كيفَ يشعرُ الوحيدُ فيهِ بالضيَّاع ؟

بلا انتهاءٍ -كالدمِ المُراقِ ؛ كالجياعِ
كالحبِّ ؛ كالأطفالِ ؛ كالموتَى- هوَ المطَر ! 

الخميس، 25 أكتوبر 2012

رسَائِل لنْ تصِل !



- وَ حينَ أحتاجُ إليْكَ كالعَادةِ دوماً لا ألْقَاك ، لكِنْ هذهِ المَّرة تمنيتُ لو تأتِي فقَط لأوَّدعَك .. لِأَقولَ لَك :
شُكراً على كُلِّ الخَيباتِ وَ الجُروحِ وَ الحُزنِ وَ الأَلم ؛ شُكراً على العُمرِ الّذي سرقْتهُ مِن عُمريْ ؛ شُكراً على الصِّحةِ التِي سرقتَها مِن صِحّتِي ؛ شُكراً على النبضِ الذّي سَرقْتهُ مِن نبضِي ؛ شُكراً على النظرِ الذّي سَرقتهُ مِن نظَرِي ؛ شُكراً عَلى الفرحِ الذّي سرقتهُ مِن فرحِي ؛ وَ شكراً على ليَاليِ الخوفِ وَ الوحْدةِ وَ الوَحشة وَ النحِيبِ وَ المَوتْ !

أيُّها البعيدُ عنِّي بُعدَ المشرقِ عنِ المَغرِب وَ أنتَ هُنا : تَعال مِن فضلِك وَدِّعنِي بكلمةٍ واحدَة بحرفٍ بهمسٍ بنظرَة ؛ قَد يُفلحُ هذا فِي محوِ أثرِ الجُرحِ الغائرِ بصدرِي .. أَو هلْ تعرفُ تاجرَ قلوبٍ يستَبدلُ قلبِي بقلبٍ أجوفٍ فارِغ ؟ أوْ هَل تعرفُ أحداً يبيعُ ملامحَ صافيَة نقيَّة خالِية مِنَ الحُزنِ وَ تشوُّهاتٍ الفقدِ وَ السِنينْ ؟ أوْ هلْ تعرفُ مكاناً يداوِي الأجسَادَ الصَّرعى وَ التِي أتلفتهَا الأدويَّة وَ ينفخُ فيها بدلَ روحِها المعطُوبةِ عن الحَياة روحاً تملكُ على الحياةِ قوَىً وَ يُهدونَنِي بهِ عُمراً جديداً خالياً منَ الآهاتِ وَ الأوجاعِ وَ الفقدِ وَ / أَنتْ !


* للرَّجاءِ وَ السَّماءَ : عُد ودِّعنِي وَ أكمِل رحِيلَك !