الثلاثاء، 21 فبراير 2012

وَ أنتْ ..... !

              
-لدَيّ أبْ .. ليس لهُ بطيبتهِ مثيل
علَّمنِي الحبَّ ، وَ علَّمنِي العطاء
وَ أهدانِي عُمراً كاملاً مِن أجلِ ابتسامة
تَلوحُ له على ثغرِي ..  !

-وَ لديّ أم .. مثاليةٌ التربية بِجمال
علَّمتني الاحترام ، وَعلمَتني التضحية
وَقدمَت كلما لديهَا مِن أجل أن أَكبُر 
إنسانةً سوية / ناجحة .. !

*وَ( أميْ وَ أبِي ) هُما أعظمُ هديةٍ تلقيتُها 
مِن البَاري مُذ أولِّ لحظة خرجتُ بها للدُّنا !

-وَلديّ عائلة ، إخوانٌ وَ أخوات وَ خالاتٌ
وَ أخوالٌ وَ أبناؤهم وَ بناتهِم ، هُم بلسمٌ
لكلِّ جرح ، وَ دواءٌ لكلِّ وجع .. !

-وَ لديَّ صديقات ، أهدتنِي إياهُم مراحل
الدِّراسةِ المُختلفة ، إنهُم أشبهُ بنور وسطَ
كومةٌ مِن ظلامْ ، أشبهُ بابتسامةٍ بينَ
آلافِ الدُّموع .. !

*وَ هؤلاءِ كلُّهم مجتمعُون حولِي ، إما هديةٌ
في أيامِ العُمر أو هديةٌ مِن بدايةِ العُمر  !

لِكنْ ؛
-ليسَ لديَّ أنتْ .. !

*قُلِّي :
كيفَ آتِي بِكَ وَ من أينَ أحصُل عليك .. ؟!
ءَ يُرضيكَ حالِي ؛ هذا الحزنُ العظيم
وَ الليلُ السدِيم ؛ ءَ يرضيكَ كل هذا الألم
وَ سياطُ الوجعِ تحزُّ بقلبي .. ؟!

*لأيِّ مرحلةٍ يجبُ أن أصلَ لتأتِ .. !

-لو تعلمُ فقط كَم أنا وحيدةٌ في هذا العالم
الكبير ، كلُّهم رحلوا وَ أنا وحدِي لا زلتُ
أنتظِرُك ، أنا وحدِي .. !

-ليسَ لديَّ يدينِ حانيتين ، وَ لا صدرٌ دافئ
وَ لا قلبٌ كبير  يضمُّ أوجَاعِي ، وَ لا أمانٌ
وَ لا اطمئنان فكلُّ شيءٍ بعدكَ مُخيف .. !

*أَنا .. أحلُم / أتمنَّى / أتصَوَّر / أتخيَّل 
أن يأتِ مِن كلِّ ذاكَ البُعدِ صوتُك يقُول :
افتحِي عينيكِ كلُّ ذاكَ الأسَى انتهَى ..
فأرجُوك ، أرجوكَ ، أرجُوك لآ تحرمنِي
لذَّة  [ تحقيقِ الأُمنياتْ ] !


مدوَّنة بتاريخِ الأمسْ !

  

هناك تعليقان (2):

  1. نص رائع جدّا , البداية عادية جدّا ولم تستهويني القراءة لكن لم أعلم بأن البداية تهيئة للصدمة أو الدخول لعمق الحديث .

    النص مميز .. متابع للمشاركات الآخيرة .

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً لوجودكِ هُنا ، وَ شكراً لرأيكَ الذي أتانِي كقطرِ مطر
      فمنذ زمن أفتقدُ لمن يبدِي لي رأياً أو نقداً ، وَ شكراً
      لمتابعتكَ وَ شكراً لكَ وَ أنا وَ مدونتي يشرفُنا / أنتْ !

      حذف