السبت، 24 مارس 2012

أَنا أهدِي !


- في حَضرةِ عينيكْ ، ثمّةَ صوتٌ هادئ .. صوتٌ حزين وحدهُ يجرأ
على التمَّردِ في حضرةِ عينيكْ .. وَ في حضرةِ الحزن الدَّفين بِهما 
ثمَّةَ أنا / قلبٌ تعلَّق بِك ، أحبَّك ، عشِقَك .. !

أعلمُ أنَّك أبعدُ مِن كلِّ شيء ، ربَّما تبدُو كالشَّمس بعيدٌ كبعدِ الشَّمس
وَ نوركَ يصِلنِي لكنِّهُ يُعشِي عينيّ كلَّما نظرتُ إليهِ مباشرةً بالدموعِ
وَ بالدَّمْ وَ كلَّما اقتربتُ منكَ تُحرِقُنيْ .. !

لا ربَّما أنتَ كالمُوسيقى فِي إدمانِي لهَا ، أسمعُها أعيشُ معهَا كثيراً في
عالمٍ منفرد يخصُّنا وحدَنا لكنِّي لا أستطيعُ لمسَها أو تحسُّسها .. وَ على
ذكر الموسيقَى ؛ ءَ تدرِي موسيقَى "with you"  لآ زالت لليوم وَ لغدٍ
تُلازمنِي وَ تتقاسمُ معِي فُتاتَ ذكرَاك ..!

أوْ ربّما أنتَ عالمِي الخاصْ ، ذلكَ الذِّي يقولونَ أنِّي أعيشُ فيهِ وحدِي
وَ أنهُ غامضٌ جداً وَ لا أحدَ يجرأ على الدُّخولِ إليه أو التَّطفلِ عليه ..
ربَّما ؛ أو ربَّما أنتَ شيء آخر لا أعرِفُه .. !

وَ رغمَ أنِّي أعلمُ كم أنتَ بعِيد ؛ إلا أنَّني بلَا وعيٍ أو إرادَة أتعلَّقُ بكَ
أكثَر ، أكتبُ لكَ أكثَر ،أبكِي أكثَر مَع علمِي أنِّي حينَ أبكِي أنتقُم فقَط مِن
ذَاتِي وَ أقتُل عينيَّ عمداً لكِن مامِن غيرَ البكاءِ متنفَّس .. !

هُنا ، هُنَاك .. دفاتِرٌ وَ أورَاقُ وَ حُلم ؛ حُلم التَّوقفِ عن الكِتابَةِ لَك لكِنْ
هذَا الحُلم يا أنتَ عقِيمْ ، وَ لا أدرِيْ ؛ لا أدرِي ما أفعَل حيَال ذلِكْ .. نعَم
أحلمُ بالتوَّقفِ عن الكتابَةِ لكْ فهَذا الشيء أعظمُ ذنوبي .. !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق