الأحد، 4 مارس 2012

مَروى .. (L)



*مروى .. ؛
أعلمُ يا صديقتِي أنَّكِ لا تعرفينَ هذا المكَان وَ إن كنتِ تعرفينهُ
لن تتذكَّري المُرورَ هُنا وض لن تفكِّري في كيفيَّةِ الوصول .. ربَّما
لهذا أنا لجأتُ إليه وَ ربَّما لأسبابٍ أخرى تعلمِينَها وَ أعلمُها !

*صديقتي .. ؛
مرَّت أربعةُ أشهرٍ أجل ، أنا أعدُّها كما تفعلِين .. اشتقتكِ أجل
أرغبُ برؤيتكِ أجل ، ينتابنِي إليكِ حنينٌ أجل ، بيَّ أمواجٌ من الشوقِ
أجل ، لكِن ما يصبِّرني أنكِ دوماً ما تتذكرينَني ، وَ يزيدُ صبرِي بقايَا
صوتكِ تلكَ الليلة حِينَ هاتفتنِي .. ءَ تعلمينَ مروى .. ؟!
هذا الحديثُ متأخر متأخرٌ جداً ، مرَّ شهرٌ على تلكَ المكالمَة وَ هذا
الحديثُ لتوِّهِ يخرُج ، اعذرينِي فأنا أنتمِي للصمت أكثر وَ اعذريني
فصديقتكِ التي تركتِها بأمانةِ الأيَّام ليسَ هيَ ذاتُها التي حادثتها قبلَ
شهرٍ من الآن .. ءَ أخبركِ شيئاً عن تلكَ المكالمة .. ؟!
لقَد عادَت بي أعماراً للوراء ، للثانيةِ عشرَ من العُمر ، للصفِّ السادسِ
مروى أجل ، لطولِ المكالماتِ وَ كُثر الأحاديث ، للقاءاتِ الصَّباحْ
لحلاوةِ الدراسة ، ليدِي التي وضعتُها على جبينكِ ذاتَ ظُهر دراسيِ
جميل ، لـِ "الحجية مروى" .. فشكراً مِن أجلِها !

*مروى .. ؛
لا زلتِ بروحِي كما أنتِ ، لم يتغيّر شيء فقط اتسعت المسافةُ
الفاصلةُ بينَنا ، وَ أصبحَ اللقاءُ صعباً ؛ لكنني أتذكركِ كل صبَاح
كلَّ يوم كلَّ حين وَ لا زالَ قلبِي يقفِ نبضهُ عندما تتلو إحداهنَّ اسمَ
مروى؛ لكن لا يُهم شيءٌ يا صديقتِي سوى أن تكونِي بخير !

*صديقتي .. ؛
أنتِ التي بثقةِ أقولها "مروى غير" وَ لا زلتُ أقولها لِخالتي " مروى غير
لو الكل ينسانِي مروى لا ، مروى إذا ما أدق تدق ، إذا ما أسأل تسأل "
وَ ستبقين بيَّ مختلفة وَ لن أجدَ كمثلكِ أحد مهمَا بحثتْ !

*مروى .. ؛
دومِي بالقربْ ، لا تبتعدِي أبداً أبداً أبداً ، فأنتِ بحياتِي كلُّ الصداقة
وَ كلُّ معاني الوفاء وَ الإخلاص وَ الحُب ، أنتِ كلُّ البداياتِ وَ النهايات !
وَ ...... أحبكِ دوماً / أختاً لم تٌنجبها لِي أمِّي :)




-لا أجيدُ كتابةَ الاختلاجاتِ
وَ الرسائِل لكنْ .... !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق