السبت، 31 مارس 2012

وَ أتسَاءَل .. !


- وَ أتَساءَل ، فِي غيابِكَ أنَا مَنْ أَكُون .. ؟!

أَنَا فِي غيابِك سفينةٌ بِلا أشرِعة وَ المرسَى بعِيد ، وَ البحرُ واسعٌ بِلا حُدود
وَ كلُّ دروبِ الضَّياعِ فاتحةٌ ذراعَيهَا ، وَ كلُّ الاتجاهَات لَا تُوصِلنِي إلا للتهلِكَة
وَ أدركُ أنِّي لو صرختُ سيَتبعثرُ صوتِي فِي الهوَاء وَ لن يصِل لغَيرِ مسمعيَّ أَنا
وَ أعلمُ أنَّهُ لَن تأتِ رياحٌ ترحمُ لي حَالِي وَ تدفعُ بيَّ لضفةٍ أَو مَرسَى ، وَ لن تحطَّ
علَى كتفِي حمَامَةٌ زاجِلة أعلقُ لكَ بِقدَمِها رِسالة أقولُ لكَ فِيها : أنِّي ضائِعة 
أنّي أحتاجُك ، أنّي بِلا هُدى وَ أنَّ رسمكَ فِي عينَيّ لا يجعلنِي أُبصرُ شيئاً لأهتدِي
كنجومِ الدُّبِّ الأكبرِ تلك أَو عدَاهَا .. لكِن أسْألُكَ سرَّاً ؛ ءَ هل إذَا وصَلتكَ
رِسالتِي ستَأتِ ، أَم ستكمِل ممَارسَة قَسوتِك .. !

هناك 3 تعليقات:

  1. - بدايةً الصورة أعجبتني بشدة .

    قد يكون الحديث عن اتساع البحر حديثاً مستهلكاً حتى مللناه نحن القراء,لكني دوماً ماوجدت هنا بين أحاديثكِ إعادةً في الصياغة أحيت تلك العبارات والأفكار حتى رجعت محبةً لها لذا شكراً بدايةً على هذا الامر . الكلام الذي يتراوح بين عامٍ تارةًوأخرى تخصصين فيه تتقنينه جداً , تفننتي في إيصالنا عمق البحرِ ثم لم نرى أنفسنا إلا نبحث عن مرسى يقينا الضياع وذاك كان بلاشعور وهذه إحدى مميزات الكاتب ..

    ردحذف
  2. عميقة أنتي ْ ~ قلبا وروحا وعاطفة
    جميلة من كل نواحي الجمال
    و احرفكِ انيقة ، و بالغة الرقة ووالاناقة
    عزيزتي ، كوني بخير "نجفي"
    (F)

    ردحذف