الخميس، 29 ديسمبر 2011

bRb


يا اللهْ !


- ربِّ علقتُ بسَماكَ آمالِي فلَا تقطَع من فضلكَ رجائِي ، ربِّ أنتَ أعلمُ بمَا في الصدور
ربِّ أنتَ الشاهِدُ على بكائِي وَ نحيبِي فِي دياجِي الليلِ وحدِي وَ ربِّ أنتَ الناظرُ لِحالِي ..

يَا اللهُ ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهْ
يَا اللهُ ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهْ

لنْ أقصِر دعُائِي فعطاؤُك أكبر ، لنَ أقولَ ربِّ حقق لي هذهِ الأمنيةَ فقط لكِن ياَ قُل هوَ الله
أحد بلغكَ احتيَاجِي ءَ يا رافعَ السماواتِ بلا عَمد حقِّق لي هذهِ الأمنية عاجلاً ليسَ آجلاً ..
ربِّ إني أدعوكَ وَ يقينِي بكَ يغشانِي منْ فوقِي وَ من تحتِ متسربلةٌ بأثوابِ الرَّجاء وَ أملٌ
بكَ داخِلي كبير "وَ إذا سألكَ عبادِي عنِّي فإنِّي قريبٌ أجيبُ دعوة الدَّاعِي إذا دَعانِ" وَ قد
قلتَ متفضلاً في كتابِك "ادعُوني أستجِب لكُم" وَ إني يا بارئ نفسِي أسمعُهم يرَدِّدونها بيقين
(علينَا الدعاء وَ على الله الإجابَة) .. إلهي أنتَ ظهيرٌ على حزنِي وَ مقدار وجعِي فبرحمتكَ
ارحمنِي وَ حقق لي منَايَ وَ استجِب لي دُعاي وَ لا تردَّ كفيَّ خائبتين :)

لَا تعبَئ بِي !


حيّرتني بك !


- أعلمُ أنَّكَ لن تأتِ في هذَا الشِّتاء تدفئُّ برودةَ أضلُعِي وَ إن
أمطَرتكَ السَّماءُ كهبة أعلمُ حِينهَا أنَّك لن تجدَ سبباً للتوقفُ في
هذا الشَّارِع القديم وَ لن تجدَ سبباً للاقتِراب منِّي وَ لن تجدَ سبباً
لسمَاعِي مَع أنِّي وجدتُ ملايينَ الأسبابِ التي تجعلكَ تسمعُنِي .. !
غريبٌ يا سيِّدي أمرُنا ، محالٌ اجتمَاعُنا كأنَّ أحدُنا ليلٌ وَ الآخرُ
نَهار .. إني لا أعلمُ مالقضيةُ في هذا الأمر لكنّي أسمله لله .

الخميس، 24 نوفمبر 2011

عَزاءْ ~



قَد قتلُوا الشَّمس في حُضنِ الشُّروق ، وَ غدراً
سرقُوا النجُوم مِن السَّماء وَ القمر ظلَّ معتماً
تملؤهُ الفجَوات ، ياللشَّقاء ، ما عادَ بالكونِ ضيَاء
نحنُ بالنُّور عُميَت أبصارُنا فأنّى لنا بوسطِ 
هذهِ الظُّلمة اهتدَاء .. ؟!

للذِّكرى بِك !



مساءُ الأمس ، بِخير وَ مساءُ توجيعتَين
وَ دمعة ، على جناحٍ منْ سَحاب وَ الغيمُ
يغشَاهُ ضَباب وَ الشمسُ فيه فِي اغترَاب
وَ القمرُ وَ النجمُ أحرقَهُما شِهَاب ..
فتلَآشى النّور وَ غاب ، مساءُ الأمس ، بخير
وَ توجيعتَينِ وَ دمعَة وَ احتراقٌ فِي الظُّلمة
وَ اختفاءُ الجثة المحترِقة / رَماد .. ~

الأحد، 20 نوفمبر 2011

مَن يسمعُ هذهِ الرواية القديمة ؟!



- بِصفحاتٍ مِنَ المَاضي ، وَ ظلمٍ من باقِي تفاصيلِ الحياة ، وَ جنُون
كُتبَ على السُّطور وَ العَقلُ طُمِس وَ باتَ الكُفر وسيلة .. وَقفتُ على
صفحةٍ مِن صفحاتِ بضعِ سنين مزَّقتها أيدٍ جازعة ، وَ لطِّخت بدموعٍ
فَاقِدة ، وَ لونَّتها دماء وَ دنِّست بأقدامٍ حقيرة .. قصَّةٌ مِن دماء وَ روايةُ
جرِيمة تُروى للعَالم ، ءَ هل مِن مُستمِع .. ؟!
فِي تلكَ المَلامحِ القديمة ، داخلَ البيوتِ الشَّامخة رذيلةٌ قتَلت نفساً بريئة
سلبٌ مرسومٌ على الجُدرانِ البالِية وَ زمنٌ مِن خُلود لَم يكُن وَ لن يكُون ..
وَ رغمَ الصُّمود ، أشرَقت الشَّمسُ أثناءَ الغُروب وَ وُلدَ فجرٌ بأحضانِ
ليلةٍ ظلمَاء فيهَا الوالدُ قَد قَتلَ رضيعَه .. !

السبت، 5 نوفمبر 2011

كيفَ تدور رحَى السِّنين . ؟!





كيفَ تدور رَحى السِّنين .. ؟!
معَ عقاربِ السَّاعةِ أم عكسَ ذلِك .. ؟!
أيُّ يدٍ خفيّةٍ للهِ تُديرُها .. ؟!
مَنْ يعرفُ مُستَقرّها وَ مرسَاها .. ؟!
كَم المُدَّة التَي تستغرِقُها لتطحَن أربعةَ ...... أصحَاب !
لحظَة لِي سُؤال : ءَ تلكَ الرَّحى صَمّاء .. ؟!
:
جَرحَ غُصنَ شجرةِ الّلوز حيَن حفر ..
مؤيّد المَتينْ وَ عليُّ المجنُون وَ ناصرُ
الأعْمَى وَ أنا ... القَمر !
:
كلُّهُم طَحنتْ وُجودهُم حولَه تلكَ الرَّحى وَ بقيَ
هُوَ الوحيدْ .. لكِن مَن هُوَ .. ؟!
مَنْ هُوَ .. ؟!
مَنْ هُوَ .. ؟!
-هُوَ .. أَنا القَمرُ لكِن بِلا أنَا فَأنا غَابَت وَ لمْ يبقَ سوى
القَمر .. يتوسَّطُ السَّماءَ تارةً قمراً وَ يخونهُ بدراً !
:
يَا أنتَ الّذي بِلآ هويّة ، بِلآ تأشِيرةٍ وَ بِلآ جوازٍ أو إقامَة
سَأروِيكَ اليَومَ لكِن اِصمُم أُذنيكَ عَن الوجَع .. ؛
أوْ أنتَ تروِي .. ؟!
*كُنّا بالرَّحى أربَعة ، وَ بتنَا ذاكَ الّليلَ ثلاثَة .. عَن الألمِ
أروِي وَ عن الشجنِ أبكِي وَ عن الذِّكرى أديرُ وجهِي
لكنَّها بكلِّ الجهَاتْ !
:
-مَن رَحل .. !
جاءَ السؤالَ بوجَل ، حقَّاً أيٌّ منهُم رَحل .. ؟!
-لَم يرحَل أحَد .. لَقد ماتَ مجنونٌ فقط !
مجنُون .. وَ ماتْ .. ؟!
لمَ أيهَّا الأحمقُ تقضُّ مضجعِي بـِمجنُــــ .......
:
هَل جرَّب أحدٌ ترقُّب جهازِ تخطيطِ القَلبْ .. هَل دقّقَ
بخطُوطِه لزمنٍ لمْ ينتهِي إلا حينَ استقام الخَط .. !
باللهِ عليكَ يَامن عشتَ هذا بعدهَا ..
مآ حدثْ .. ؟!
:
*أعادتنِي أحرفُ مجنُون لشجرةٍ اللوزِ قبلَ .... قَبلَ
سبعٍ وَ عشرِ دوراتٍ بالرَّحى .. منَ ؛ علِيْ ؟!
لآ يُمكِن ، لآ يُمكِن ، لآ يُمكِن ..
:
كيفَ يا قلبُ تستطِيع أنْ تتجرّعَ ذاكَ النجيعْ
كيفَ يا عينَيّ أبصرتهِ مسجّى .. ؟!
-حجزتُ لكُم تذاكرَ للعمرة وَ الذّهاب صباحَ غَد ..
-يا مجنُون .. السَّاعة الآن الثانيةَ فجراً ..
-وَ في السادسةٍ تماماً ستقلعُ الطّائِرة .. ههههههه
وَ غابَ عنهُم ليجهِّز أشيَاءه ، هُو هكذا دائماً
متسَرّع ..           مغآمر ..
متهوّر ..                  م ج ن و ن !
:
-وسّدهُ على اليَمينٍ يا مؤيّد كمَا ينامُ دوماً وَ غطّه
جيداً كَي لا يموتَ برداً بفعلِ فقرِ دمهِ الحاد وَ هذا
الجَّو البارد هُنا ..
لآ لآ لآ .. لَم تَكن الجملةُ هكذَا .. لَم تكُن ..
-وسِّدوهِ على خدِّه الأيمَن وَ أهيلُوا عليهِ التُّراب !
:
ءَ حقّاً أهلتُم عليهِ تربَ القبرِ وَ رحلتُم .. ؟!
ءَ حملتكُم أقدامكُم لمَلجئِكُم .. ؟!
ءَ نبضَت قلُوبكُم النَبضةَ الرَّابِعة .. ؟!
:
-تُسافِر .. تستقِر .. !
-ءَ بالغُربةِ استِقرَار .. ؟!
-تمزَح صحِيح .. ؟!
 -لآ ، لستُ كذلِك .
وَ حقاَ سافَر .. سَافر .. سَافر .. سافرَ
ذَاكَ الأعمَى صاحبُ الأعينِ الأربَع !
:
-هههههههههههههه ، مَاهَذا .. ؟!
-نظَّارات ، أم أنكَ لا تعرِفُها يا جاهِل .. ؟!
-بلَى هههههــ بلَى ـهههه أعرِ ههههه رِفها ..
-منذُ مَتى .. ؟!
-منذُ الأزلْ أيُّها المقيتُون ..
-لآ لآ حقَّاً ناصِر منذُ مَتى !
-قبلَ يومينِ فقطْ ..
:
يومَين ، تلكَ كانَت أقْصى مدّةٍ للبُعد  ..
اليَومَ باتَت أشهراً وَ سنين !
ألا لعنةُ اللهِ على السِنين وَ رحمتهُ بالرَاحلِين نرجُو
وَ لطفهُ بالغَائبِين المُسافرِينْ .. !
:
مَامِن صدِيق ، مَامِن صدِيق
يزيلُ وحشةَ الطَّريق !
بلى يا أنتَ الّذي بِلا هويَة بقيَ لكَ صدِيق ..
-لَم يبقَ أحدْ !
:
وَصلنَا العَولمَة كثُرت وسائلُ الاِتّصال ..
تجاوزَت التقنيَّات بُعدَ القَمر .. لكِن
وسائلُ الاتصالِ بالقلبِ وَ الرُّوح ، المحبّة
وَ الودّ وَ الإخلاصْ تضاءَلُوا .. !
:
بِدورتَي رحى ارتفعَ ثمنُ كلِّ شيء إلَّآ ثمنَ الإنسانْ
(البنِي آدم) تدنّت لأسفلِ سَافلِين !
أصبحَ يُقتلَ بأي شيءٍ ، برصاصَة بسكّين بحبْل
بخيانَة بِكلمَة برَحِيل .. !
:
غَابت اتصّالاتُه وَ ماتَت بالهَاتفِ رسائلهُ وَ دارَت بهِ الرَّحى بعيداً
بعيداً جدّاً عنّي .. عنْ كلِّ شيءْ !
بعامَين ، بِدورتين .. بدأَ يتلاشَى مؤيّد يتلاشَى يتلاشَى
لِحين اختفَى مِن حيّنا القَدِيم .. مِن عمرِنا القدِيم .. مِن عُمري أنا !
:
-مؤيّد ، ناصِر ، عليّ .. تخرجوُن اليَومْ .. ؟!
-أجَل أجل أبِيْ ..
-الجوُّ باردُ في الخارجِ يا أبنائِي ..
-أرجوكِ أمّي نريدُ الخُروج .. سنرتدي لباساً ثقيلاً
-حسناً يا أحبَّتِيْ !
:
يفتحُ الجوُّ الباردُ جرحاً يَا زوجتَه وَ خروجُه معَ أبنائِه جرحاً آخر
وَ لعبُهم بالرِّمال وَ دفنِ أشيائِهم نزفاً .. !
تعيدُ الحَياةُ ذاتَها بأبنَائِي ، تدورُ الرَّحى ذاتَ الدَّورات
لَكِن لمَ لا تدورُ باتّجَاهِ لقائِي بأصحابِيْ .. ؟!
:
البَحر .. هُنا عليّ وَ هُنا مؤيّد وَ هناكَ نَاصِر 
إنّهُم ينادُونه .. ينادُونه .. مَتى عادُوا متَى متَى متَى .. ؟!
هههههههههه ، انفضْ رأسَك انفضْ أوهَامَك !
:
-كفاكَ حبِيبِي ، حينَ يعودُن سيعُودون لآ تُرهقَ ذاتَك
-آآآخٍ لو يعُودُون !
-تمنّى يا حبيبِي تمنّى قَد تستجيبُ لكَ السَّماءْ !
-أحبُّكِ ..
-هههههه ، زَيد نحنُ لسنَا في المنزِل .
:
زيدْ ، هَذا هُوَ أناَ الّذي بقيَ القَمر وَ غابَت أَنا  ..
وَ هذهِ الرَّحى دارِت وَ تدُور وَ تدوُر ، لمْ ترحَمنا طحنَتنَا لحينِ تُهنا
فَ يا قارئِي لا تأْمنهَا وَ توخَّ الحَذر ، فمنهَا لَا مفَر !


Tuqa  Jaffer

يا ذِيك الظُّنون !


مَن هُوَ الشِّتاء .. ؟!


لا تفتحْ عينيكَ عليّ .. ؛


شَوَّهنِي احتيَاجيَ المَكبُوت إلَيك ، لوْ ترانِي لارتعدَت أوصَالُك لكِنَّك عنّي مُنذُ زمنٍ مغمضُ العينَين !

لآ شيءَ !


- هشَّم صاحِبي يا أمِّي يَدايْ ليُعلِّمني كيفَ منهُ لا أطلبُ شيئاً فَهو لآ شيءَ بِيديه .. !

مَاتَت صَباحَاتي وَ حتّى أَنا !


أخبرنِي : مِن أينَ آتِي بصباحاتٍ تشبهُ صَباحاتِيَ المَاضِية .. ؟!

- لَقد سلبتنِي قُدرتِي علَى النَّوم ، أشباحُ طيْفكَ تُلاحقُني بكلِّ مكَان لآ تفتَئُ منّي ، تحرِمُني لذَّة السُّهاد فتحِيلُني أنثَى تائِهة لَا فرقَ لديْهَا بينَ ليلٍ وَ نهارْ ، وَ لا ضِياءٍ وَ لا ظلَآم .. مُوجعٌ حالِي مُفجعٌ مَا آلَت إليهِ رُوحِي ، تصدِّق : انكسرَ "خاطرِي" عليّ .. ما عُدتُ أذكرُ فراشِي أو ألجَأ إليْهِ إلا حينَ تشُلِّني حاجتِي إليْك فأستلقِي عليهِ أزفرُ على بزّتكَ الموجودةِ أسفلَ وسادتِي أوجاعِي علَّها إليكَ تصِل .. وَ أمرِّرُ أصَابعِي المُتهالِكة على خطِّ يدَيك علَّ النيرَان التِي تسعرُ بداخِلي تُطفئ .. !

مرارةُ غيَابِك سَلبَتنِي صبَاحاتِي المَاضِية ، مرارةُ غيَابِك حرمتنِي لذّة كوبِ القَهوة .. لو تنطِقُ صَباحَاتِي لرَمتنِي بالخِيانَة بعدَ هَذا العُمرِ الطَّويل .. تعلمْ : كنتُ أعشقُ الصُّبحَ وَ أربيِّهِ بداخِلي كطفلٍ صَغيرٍ وَ أَنا أُمُّه لأنَّ بهِ رائحةَ والدِي عِطرُ حنانِه وَ عبقُ ذكرياتِي معَه حينَ كُنَّا قبلَ سنواتٍ طِوال نخرجُ سويَّةً لوحدِنا حينَ كنتُ ابنتهُ الأولَى المدَلَّلة .. الآن لا أكرهُ شيئاً قدرَ كُرهِي لِلصَّبحِ هَذا الَّذي تبرَّأ مِن أمِّهِ بعدَما ربّتهُ عُمراً مُقفراً .. إنهُ ابنٌ عَاقٌ يزرعُ بيَّ أمل مجيئِكَ لينتزعهُ الليلَ بكلِّ قسوةٍ منّي وَ يجعلُني أماً ثكلَى لكِن ابنُها موجُود لآ أعلمُ كيْف حتّى لآ أعلمُ مَن منَّا تبراَ مَنْ الآخَر ، لكَن : أَلن يغضبَ أبِي يا بنَيّ .. ؟!

مِنَ أينَ آتي بِصبَاحاتٍ تشبِهُ صبَاحَاتيَ المَاضِية .. ؟! مِن أينَ أحضرُ ابتسَامةَ الصَّبحِ المُشرقة .. ؟! مِن أيَّ حديقةٍ أقطفُ لي أملاً جدِيداً ينعشُ أنفاسَ الصَّباح .. ؟! مِنْ أينَ أجلبُ أصحَابِي القُدامَى لِيزهرَ الصُّبحُ بِهم .. ؟! مَا عادَ الصَّباحُ صباحاً يَا أنتَ فأخبرنِي مَن يبيعُنِي بدلاً عن صباحَاتِي هذهْ صباحاتٍ تشبهُ صباحاتِيَ القدِيمة .. ؟!

ما عَادَ يأتِي الصَّباحُ إليَّ وَ إن أتَى أتَى ميتَّ الأنفاسِ مكفَّنَ الساعاتِ مخنوقَ الدَّقَائِق .. ءَ تعرفُ معنَى أنْ ياتيكَ ابنكَ على نعشِهِ ملفوفَاً بِكفن .. ؟! ءَ تعرفُ معْنَى أنْ تهيلَ على حلِيل روحِكَ التُّربَ وَ تمضِيْ .. ؟! أينَ باللهِ وجهكَ شطْراً سَتولِّيْ .. ؟! أخبركَ سِرَّاً : يومَ أهلتُ التُّربَ على صَباحَاتِي تلكَ تكفَّن معَها دونَ انتباهٍ منِّي أنتَ وَ هوَ وَ هُم وّ كلُّهُم ، فعدتُ أبحثُ عنكُم لمْ أجِدكُم .. صرختُ بكَ وِ بهِ وَ بهِم لكنَّكُم ما أجبتُم .. أينَ يا تُرى عنّي ذَهبتُم .. ؟!

ضعتُ في غياهِب السُّؤال ، تمرَّدتُ على البُّكاء وَ قلتُ تعُودون ، هذَا طبعُ الـْ / يُحبُّون .. رسمتُ على جدارِ غرفتِي مجيئَكُم لكنَّكُم بعدَ عمرٍ خنتمُونِي وَ خذلتمُونِي وَ ما عُدتُم .. لْم أعثُر عليْكُم عَن يمينِ قلبِي وَ لا عَن يَساره بحثتُ طويلاً عنكُم لكِن بِلا جَدوى .. فقُلِّ لِي بربّكَ كيفَ أعودُ أحبُّ الصُّبح وَ أنا أعلمُ أنَّهُ لن يأتِ بِكُم .. كيف ذاكَ أخبِرني .. !

رسالةٌ مِن ذاكَ الصُّبحِ إليْك : عُد بِربِّك كيفَ أَقولُها أنِّي أحتاجُك .. ؟! عُد للحظةٍ فقط أزحْ أشباحَك عنّي ثَّم عاوِد ممُارسةَ المغِيب إن أعجبَك ، عُد للحظَةٍ استمعْ لما أريدُ قولَه وَ لا يُقال ثَّم عاوِد ممارسَة المَغيبِ إن أعجبَك ، عُد لتأخذَ ورمَ حبِّكَ المتأصِّلِ بي وَ صورتكَ المزروعةٍ بعينيَّ ثمَّ عاوِد ممارَسة الغِيابِ إن أعجبَك ، عُد لوهلةٍ أرجُوك لمَ لا تسْمَع وَ لا تَرحَم .. ؟!

إلى صَحبِيْ : أنتُم تعلمُون وَ أنا أعلَم أنِّي أمرُّ بأسوأ مرحلةٍ فِي عُمري لكِن أنَا هُنا وَ أنتُم هُنَاك وَ ضلَلتُ في ضلَالاتِ السُّؤال : أينَ هُناك هذهِ تَكُون .. ؟! لمَ أنبتُّمُ الوحدةَ بخلَايَايَ وَ غِبتُم .. ؟! لمَ اختَفت أصوَاتُكم الدَّافِئة .. ؟! لمَ أخَذتُم منِّيْ كُلَّ شيءٍ وَ حينَ أردتُ تلاشَيتُم .. ؟! لمَ لمَ لمَ لو تجيبُون فقطْ .. !

إلى لَا أحَد : تَعال تقاسَم ذاتِي معِي فَأنَا مِثلكَ اليَومَ لا أحَد .. !

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

غآإآإآب !


- كُوب القَهوَة !
ذَاك لَم يعُد يعنِي أنّ الصُّبحَ أَتَى
ذَاكَ لَم يعُد يعنِي أنَّ الليلَ غَفى ..

أَلم أُخبِركْ .. ؟!
يَومَ رَحل أَخذَ الصُّبحَ بحقِيبتِه
خَبّأ الرُّقادَ بينَ أمتِعتِه وَ تركَ السُّهاد ..

وَ .... غَآإآإآإآبَ وَ غآإآإبَ وَ .... غآإآإبْ


مُفجِعّة !


الجمعة، 14 أكتوبر 2011

أنا فتاة سيئة (2) .. !


- لَقد فقدتُ القُدرة عّلى الحدِيث، نسيتُ كيفَ أزيحُ فكيّ عن بعضَهُما وَ كيفَ أُخرجُ الحُروف مِن حُنجرتِي .. يا صاحِبي
أدمنتُ الصّمتَ كقهوة الصَّباح وَ أجدتُ الثُّرثرة بعينيّ لكنّهُم أميُّون لآ يُجيدون القِراءة حتّى تلفَت الآنَ عينَاي ، ههههههه
إني أحتاجُ لمئةِ عينِ أُخرَى وَ ستعطبُ كلُّها فبمَ بعدُ أستفرِغُ زُحام الحدِيثِ بداخلِي !

* كلهُ بسببكِ أنتِ الّتي تصمتُ دوماً .. 
*حقَّاً .. ؟!
* أجَل حقاً ، كيفَ لنا أن نعلمَ مابكِ وَ أنتِ لا تتحدّثين !

الصَّداقةُ يا صاحبِي إحساسٌ عميق كعمقِ الحبِّ الّذي نحملهُ لأبوَينَا .. الصَّداقة يا صاحبِي شعورٌ عظِيم يجعلكَ تعرِف
مابيّ حتّى دُونَ كلآم .. وَ بعدَ هذَا أنَا الآن أعلمُ أنّكَ ستقُول أنّي الفتاةُ الأكثرُ غباءً وَ المُتطلبّة جداً وَ التِي تريدُ كلِّ شيءٍ
وفقاً لمزاجِها وَ أنا الأكثرُ تذمراً لكِن لِي بسُؤال : لمَ مع كلِّ هذا تصرُّ على الاحتفاظِ بِي .. ؟!

حسناً .. أنَا الفتاةُ الأسوأ فِي هذَا العَالم ، أنا الفتاةُ التِي جاءَت فِي زمنٍ غير زمنِها ، وَ أنا التِي وصلتُ متأخرةً جداً ، وَ أنا
كومةٌ مِن رماد أسْود جاءَت تعيثُ فساداً في أرضِكًم يا صاحِبي ، وَ أنا ذَاك العجزُ المتمَثِّل فِي عينَي شيخٍ كبِير ، وَ أنا 
ذّاك الخَوف المتوطّن في طفلِ صغير ، وَ أنَا شيطانٌ مِنَ الإنس واجبٌ أنْ تقتُلوه ، وَ أنا يا صاحبِي لو تدرِي كتلةٌ مِن الخيبَةِ
وَ الألم لَم يعلَم بِها أحَد ، وَ أنا يا صاحِبي ...... هكذَا لا شيء !

* افتحِي عينيكِ أبصِري نوراً .. دعِي قلبكِ ينبِض !
* تقصِدُني أنَا .. ؟!
* أجل أنتِ ، هيّا انهضِي فلَا زال هُناك ما يستحقُّ الحيَاة .
* أرجوك ، لا أريدُ أن أبكِي :)
* يا إلهِي ، لمَ رأسكِ فارغٌ هكذا .. ؟!

تُصدِّقنِي إذا قُلت لكَ أنَّ رأسِي ليسَ فارغاً وَ بهِ مليُون فكرةٍ متضَاربة .. ؟! وَ تصِّدقنِي إذا قُلت لكَ أنّي أُعانِي مِن موتٍ
مُزمن ، أمُوتُ كلَّ مرةٍ لأنَني السِّيئة التِي يُحاولون إعادةَ النبضِ لَها فتتكسَّر أضلعُ صدرِها وَ لا تنبِض وَ مّع هذَا أَنا ...
لآ أمُوت وَ لا أجعلُهم يقيمُون لِي عزاءً أو يرتدُون السَّواد ، أنا هكذَا أمُوت وحدِي وَ أعاودِ الحياةَ وحدِي !

كيفَ يبصرُ النُّور مَن ما عادَ يُبصِر وَ غطّى بصرهُ الْوجَع .. ؟! آآخ لَو كانَت العُيون هيَ مَن تُبصِر لانجَلى نصفُ همّي
لكِنّها تعمَى القُلوبُ الّتِي فِي الصُّدور .. وَ قلبِي كيفَ لا يَعمَى وَ نزفُ الجِراح بِه لا يَهدأُ لحظَة .. ؟! لا لآ لآ تنظُر إليّ هكذا
لآ تُشفِق علي لآ تَقُل أنّي طيّبة وَ أكسِر القَلب لَا ترسُمنِي صورةً ليسَت أنَا وَ لَا تصِفنِي إنساناً لا يُشبِهُني فأنَا تماماً أعلمُ 
ما أنَا وَ أنتمُ الّذين لا تعْلمُون .. أدركُ أنّ صوتِي مكتظٌّ بالحُزن وَ عينَاي مملوءتانِ بالسُّقم وَ روحِي أشلاءٌ وَ جسدِي بقايَا 
وَ ... جسمِي ناحِلٌ وَ جلدِي أصفَر وَ عظامِي بارزةٌ جداً بشكلٍ بشع لكِن لا تُشفق !

* غبيّة ..
* أشكُرك :)
* متبلّدة مابكِ شُعور ..
* أشكُركْ :)

أعلمُ أنّكَ تنتظِرُني أن أغضَب وَ تثورُ ثائِرتي وَ أنفّسُ عَن ذلكَ بصراخٍ مدوٍّ لكِن ألمْ أخبركَ أنّهُ ما عادَ هُناك ما يستحقُّ
الغَضب وَ لا الصُّراخ وَ أنّي تنازلتُ عن القناعةِ التي لدّي بأنَّ هُناك دوماً ما يستحقُ الحياة كمَا تنازلتُ عن قناعاتٍ
كثِيرة أُخرى وَ صرخاتٍ كثيرة وَ حقوقٍ كثيرة وَ أمنياتٍ كثيرة وَ .. أحلامٍ كثيرة !

* لمَ أنتِ هكذّا .. ؟!
* لأنّي ماعدتُ أثقُ بالنّاس وَ لا أؤمِن بالصَّداقَات .. 
* وَ السّبَب .. ؟!
* لآ شيءْ .. أبداً لا شيءْ :)

ملَأنِي الأصدِقاءُ بالخَيبةِ وَ اختَفَوا ثمّ عادُوا خائفين لآ ليسَ عليّ بَل على أنفُسِهم هل سامحتُهم أَم لآ .. ؟! هههههه مضحِك
صحِيح يثير الشَّفقة صحيح .. ؟! لَكِن قُلنَا لا تُشفِق ربّما لأنّ هناك ما يثيرُ الشَّفقة أكثَر أنّي أعطيتُهم كلَّ شيء وَ حينَ أخذُوا
كلَّ شيء غابُوا خلفَ الأُفق اللآ مُنتهِي خوفَاً مِن أنْ أطلِبهُم شيء لذا وعدتُ نفسِي ألا أفعَل !

هذهِ هيَ الحَياة أتَت بِهم لي وَ أخذتهُم منّي أنا لَم أذهَب لأحَد وَ لم أرحَل عَن أحَد .. وَ أنا حتّى لم أقدِّم شيئاً لأحَد كَما يَقولون هُم
وَ لم أبدِي اهتماماً بأحَد أنا أنَانيّةٌ جداً لدرجةِ أنّني لم أطلبهُم شيئاً وَ لم أشارِكهُم أيّاً مِن أحزانِي وَ لم أصرُخ بوجوهِهم وَ احتفظتُ
بذاكَ في داخِلي ، أنا الأسوأُ دوماً وَ هم ملائكةُ الأرضِ المُنزلون الّذين لمُ أقدّرهُم !

* حاولِي الابتِسام .. 
* تفشلُ كلُّ المحاولاتْ .. !
* لمَ .. ؟!
* لأنّهم يرونِي أمُوت وَ ..... 
* وَ ماذّا .. ؟!
* يلقَنونِي الشَّهادة :)

ماعلّمونا كيفيّة الموتِ يا صاحِبي !


الخميس، 29 سبتمبر 2011

(L)


مُقتطعة لـِ / pato7



لا بدَّ من لقاءِ !
حتَّى متى أحلامُنا .. في قَبضِة الشَّقاء ؟؟
قد مُرِّغتْ أنوفُنَا .. 
وَ أدميتْ عيونُنَا .. منْ نافلِة البَقَاءِ
 لا بدَّ من وِقَاء ..!
جَمِيعنَا عُراة .. في محْفِلِ الظَّلامِ 
وندَّعي بأننا .. نعيش في وئامِ 



*إ،هـ

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

just .. !


يَكفِي ؟!


سيحدُثْ مَا بعدَها !


- تَعبتُ مِن خَطواتِي الّتِي لا تُؤَدي إليك ، تعِبتُ مِن السَّير بحثَاً عن السَّبيلِ
المُوصِل إلّيك .. لِذا أخيرَاً قرَّرتُ الجُلوس وَ إما أنْ تأتِ وَ تحيينِي أَو .... !

مجّردُ عجزٍ عَن الحياةِ لا أكثَر !


- عَاجزَةٌ عَن فعلِ أيِّ شَيء وَ كلِّ شيءْ ، عاجزةٌ عَن التّفكير عَن النَظر عَن التقدُّم
عَن النِسيَان عَن طيّ تلكَ الصفحاتِ البائِسة عَن التخَلّي عَن الذِّكرى المُؤلِمة !


الحُب زنزانةٌ قضبانُها وَجع !


دَرويش ، لمَ أحبُّكّ علِمت !


- في اللآ مُبالاة فلسفة ؛ إنّها صفّة من صِفاتِ الأمل !



السبت، 17 سبتمبر 2011

للآ أعلمُ مّن :)


- أحبُّكَ جداً جداً جداً وَ أعرف أني تورطتُ جدّاً
وَ أحرقتُ خلفِي جميع المراكِب وَ أعرف أني سأهزم
جداً برغمِ الدموعِ وَ رغم الجراح وَ رغمِ التجارِب ..
وَ أعرفُ أني في غاباتِ حبِّك وحدِي أحارِب وَ أنّي
ككلِّ المجانين حاولتُ صيدَ الكواكِب 
وَ أبقّى أحبكَّ رغم يقيني بأن الوصول إليكَ محالٌ
محالٌ .. مُحال .. !
يَا من دفعتُ بحبِّكَ نصف حياتِي وَ يا مَن أشيلُك كالطفلِ
في أغنايَاتِي ،، أنا لآ أحبُّك من أجلِ شالِ حريرٍ 
وَ عطرٍ مثير وَ لكن أحبُّك حتّى أؤكّدَ ذاتِي ..
أحبُّكَ .. أحبُّكَ .. أحبُّكَ وَ أعرفُ أنَّ هواكَ انتِحار
وَ أنّي حينَ سأكمِلُ دورِي سيرخّى عليّ عليّ السِتار
وَ أن سُقوطِي أمامَ هواكَ الكبيرِ انتِصار !

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

كَيفَ أنسَاك !


مَا أَقُول !



- ءَ حقّاً .. ؟!
قُلّي ءَ أُصدِّقهُم وَ أتَيقّنُ خبَر غِيَابِك .. !
مَن سَمحَ لَك بِالمَغِيبِ دُونَ إخبَاريَ قَبلاً 
مَن أَعطَاكَ حقَّ القَرارِ المُنفرِد .. ؟!
لحْظَة ‘‘ لَحظَة 
عُد مِن فّضلِك جِد لِي حلّاً .. أعطِني أجوِبةً
لكّل الآتي :
إِذا دَخلتُ غُرفَتَك وَ سألتنِي عَنكَ كلُّ الأشيَاء
إبْريقُ المَاء وَ القلمُ الأسوَد وَ الورقةُ المَقطُوعة
وَ وسادَتك وَ غطاؤكَ الأزرقُ ما أقُول .. ؟!
إذَا سأَلنِي عَنكَ وَ عن أحوالِكَ وَ صِحَّتكَ أحَد
مِن آتيهِ بجوابٍ وَ مَا أَقُول .. ؟!
إذَا نادَاك اِشتِياقِي وَ صرخَ فَراغُكَ بدَاخلِي
أينَ هُوَ .. غابَ خلفَ ماذا مَا أقُول .. ؟!
إذا بِقلبِ الصَّيفِ بَرد جسدِي وَ تجمّدت أطرافِي
وَ سألنِي عَن السّبب أحدُهم مَا أقُول .. ؟!
إذّا صَاح بيَ الوجَع أسكتينِي بِه وَ صفعَنِي شُعورِي
أحضِريه لِي وَ أنَا عاجِزة مَا أقُول .. ؟!
إذَا أنبتنِي ذَاكرتِي وَ وبَختنِي تطلبُ منّي نسيَانَك لأنكَ
غِبت وَ لا أسْتطِيع فَتسأَلنِي لمَ غُبتَ وَ كيفَ غُبت
وَ أينَ غُبت وَ كيف تَعُود مَا أقُول .. ؟!
أخبِرنِي فقط ، مَا أَقُول .. !




- غِيابُك مُميت .. 14-10-1432هـ

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

مَن يُجيب !


يطُول الحدِيث لكِن لآ يخرُج !


كَم مَضى .. ؟!
لآ أعلمْ شهَر شهرَين أقلُّ أمْ أكثَر ..
أخبِرنِي كيَف مرّت عليكَ الأَيّام .. !
أنا .. أُخبِرك .. ؟!
اممم // مَات الوَقتُ بينَ العَقارِب 
وَ احتضَرتِ السَّاعةُ على جدارِ غرفتِي
وَ مَا عدتُ أعلمُ كَم مِن عُمري مضى .. !
كلُّ الوقتِ ليلْ كلُّ النورِ ظلام وَ بعينيّ
فرَاغ أكبَر مِنّي وَ بروحِي يتهَاوى البُنيان
وَ تتصدّعُ الجُدران .. هِه !
لمْ يأتِ أيُّ صَباح .. لمْ تُشرِق وَ لا شَمس 
لمْ يغرّد أيُّ طَير وَ لم تتفتحْ أيُّ زهرة ..
أنا .. كُنت أمُوت بكلِ دقيقَة فَما كنتُ أعيشُ
بِه سلبُونِي إيّاه .. ماذا أيضاً .. ؟!
صحِيح أصبَح قلبِي لا ينبِضُ إلا بالمَوت
وَ رئتاي صعبٌ عليها إدخالُ الأكسِجين
ربّما أقفاصِي الصدرية ما عًادت تتمدّد
إنّي أشعُر أنها تضيقُ عليّ عِندَ منتصفِ
الّليل وَ يبردُ صدرِي كلَّ ليلة يبكِي فقدَك
يحتَاجُ دفئَك .. وَ أنت أينَ أنت .. ؟!

ودّي !


اِرحل تماماً !


دُلَّنِي على الطَّريقِ فقد ضيّعتُه ، دلَّنِي على المَسرى الصّحيحِ أينَ يكُون .. علّمنِي أيّ الشوارعِ
لآ تحتَويك .. وَ علّمنِي كَيفُ أمشِي مغمَضةَ العينين وَ أرجوُك لا تَخرجْ لي فجأةً مِن بينِ زحامِ
النّاس .. لآ تجلِس أمَامِي في الأماكِن الّتِي أكونُ فيها سعِيدة وَ مرتَاحَة لأنّك تقتُل فيّ السعادَة 
وَ تحِيلُني أُنثى واهِنة أنا أرجُوك ارحَل نهائِياً عنّي لآ تأبَه بِي سأحتمِل وجعِي وَ أتعايشُ معه
ارحَل بعِيداً عن كُلِّي .. لآ تأتِ أبداً لا بأحلامِي وَ لا يقظَتِي قُدومُك يزيدُ أوجَاعِي يزيدُ جُروحي
يقطّعُ أوداجِي .. ما تُريدُ منّي بَعد .. ؟! أن أمُوت .. ؟! حسناً أعدُكَ أن أمُوت جسداً فالروحُ ماتَت



- خربشة ، قديمة شوي 

رَضِيت وَ انتَهى الأمر !


- أُقسمَ لكَ باللَيالِي المُقفِرَات أنّي أتنفَسُّ أوجَاعاً لكِن راضِيه ، رآضِيهْ ، رآضِيهْ !

قبّاني !


الأحد، 28 أغسطس 2011

اِبحث لِي !


صدّقني إذا قلتَ نعم !



كيف آتيكِ بقرآن مبينٍ على جرُوحي .. ؟!
كيفَ أنزِّل لكَ الآياتِ التي تنصُ على وجعِي .. ؟!
قُلِّي هلْ جاءَت قريشُ بقرآن غيرَ قرآنِ محمّد وَ هل وضعوا
ديناً غير دينِ محمّد وَ هل صنعُوا للناس إلهً من حجارتِهم وَ جعلوه
دُون إلهِ محمّد .. ؟!
صدّقني إذا قُلت نّعم ، سأفني عمرِي كلّه لآتيكَ بقرآن بيّن وَ آيٍ
منزل يحكِي جرُوحي وَ الألَم .. صدّقني إذا قُلتَ نعم !


الجمعة، 26 أغسطس 2011