الاثنين، 27 يونيو 2011

الآتِي سيكوْن !


لا آسفُ عليْك !


- تعلم لمَ أكرهُ أن أذكركَ ، لأنكَ زرعتَ الليلَ في قلبي
وَ سرقتَ الضوءَ من عيني فلم أعدْ أبصِر .. لأنكَ قبل
 أن ترحلْ أخذتَ نسيانِي رهينَة فلم أعدْ قادرةً على
 نسيانكْ .. فَعُد سريعاً أعد إليَّ نسيانِي وَ ارحل لآ
 آسفُ عليك .. !


*تُقى جعفر ..

كُنتْ !


توجّعتْ ، وَ أنتِ لا أحَد !


وحيدةٌ أنَا وَ الحزنُ دِثارِيْ ، تُصيبُنِي أسهُم القَدرِ تَوالياً بِلآ هُدنةٍ
منِها مَع رُوحِيْ , تَجتاحُني الظُلمة وَ الليْلُ ينمُو بِقلبِيْ وَ للألمِ بهِ
أشجارٌ أورَقتْ وَ حلَّ عليهَا شتاءُ الغيابِ بهَذا الليلِ القَاسِي تماماً
كما الثانيةَ عشَر وَ دقِقتَين الـْ / لفظَها ذاك الليلُ وَ رماهَا مِن وقتِه
فَ أصْبحَ مُغطّىً لا يعرفُ النورْ ، عموماً شكراً يَ صديقة .. :)



*مَالخَسارةُ المقدرةُ في بضعِ دقائِقْ !

الأحد، 26 يونيو 2011

الحِرمانْ بشعْ ، بشعٌ جداً يَ أمّيْ !



الظُّنونُ الآثِمة ، الوَحشةُ القاتلَة ، نيرانُ الوجعِ الّتِي لا تفتَئ مِن السَّعْر 
معزوفةُ الألمِ التَّي بلَغت وَ لم يَذَّكر أَحَد ، سمفُونيةُ الحِرمانِ قَد اكتَلمَت
وَ دوِّنَت وَ شُيِّعَت لكْن لمْ تُولَدْ ، لَمْ تُولدْ ، لمْ تُولَدْ .. !

- أَجَل يَ أميِّ أَنا أحبُّكِ جداً ، بأكثَر مما تخيَّلِنْ .. أحبُّكِ كحبِّ الشمسِ
لمصافحةِ كفِّ الصَّباحْ  .. تعلمينْ لمَ .. ؟! لأنكِ أمُّ متميِّزة لمْ تنتهَنِ عنْ
شيءٍ يوماً مآ وَ لم تقُل لِي افعَل أوْ لآ تفعَلْ .. لمْ توبِّخنِي يوماً وَ لم تصرُخ 
بِوجهِي بلْ فتحَت لي بابَ المَنزِل وَ جعلَتنِي أجرِّبُ كلَّ شيء تماماً .. لهذهِ
وَ لأَشيَاء كَثيرَة أخشَى عليكِ مِن ذكرِها الآنْ وَ أنتِ بهذَا العُمر .. 
- مَاذَا تقْصِدْ .. ؟!
- آممم // لآ أُريدُكِ أنْ تشعُرِي كمْ أنتِ أمُّ فاشِلة بعدَ ثلاثةِ وَ عشرين عاماً ..

مَن قالَ لهُ أنْ يتحدَّثْ ، ألَم يسمَع بالمقُولةِ الّتِيْ قالَت : مَن يطرُق البَابَ يلقَ 
الجَوابْ .. ؟! أمِ سمِعهَا لكنَّهُ لمْ يُدرِك معْناهَا .. ؟! أمْ مَاذا تَحدِيداً .. ؟!

هلْ يعرفُ أحدٌكُم معْنى الكُسوفْ .. ؟! هَل استيقظَ أحدُكم يَومَاً وَ لم تشرقِ
الشمسُ على نافذةِ غُرفتِهْ .. ؟! ءَ عاشَ أحدُكُم كفِيفاً بعَد أنْ كانَ مُبصِرْ .. ؟!
هذهِ الأسئلةُ الّتِي ماتَت على شفتِيه حينَ صفعتهُ أمُّه على وجهِه لأنهْ .. :

- قليلُ الأدّبْ .. !
- لَم يربِّنِي أحَدْ .. أنَا ابنُ الشارعِ يا أمِّي ، ابن الشَّارِعْ ..

وَ راحَ يبتعدُ عنَها لأنَّ القُربَ لا يليقُ بهمَا منذُ زمِن أدركَ هوَ هذَا ..
وَ حينَ وصلَ للبابْ تذَّكر أنهُ هنَالكَ شيء كانَ يُريدُ قَولهُ مُنذُ زمنْ ..

- لحظَةً سَ أخبركِ : أنَا أَحتَقرُكِ جداً وَ أحْتقرُ ذاتِي لأَنّكِ أمِّيْ .. 

دُلَّنِيْ كيفَ السَّبيلُ لِعينَيكْ !




اِفتَحْ لِيْ أبوابَ قلبِكْ ، وَ شرِّعْ نوافذَ أُذنيكْ سلآماً وَ رحْمَة .. 
اُنظِر لِما خلفَ صدرِيْ ، وَ حطِّم مِن حولكَ هالةَ البُعدِ الّتِيْ
أحاطتكَ منذُ أعوامْ ، أزِح عتبَ السنينِ مِن بينِ عينيكْ اللتينِ
مَاعرفتُ السبيلَ لهُما .. تعالَ أربتُ على كتفِكْ أمسحُ عنهُما
أحزانَ العُمرِ الـْ / قضيتَهْ قديماً .. !




(قلِّي كيفَ أُخبرُك بالأمْرِ وَ أفعَل ، 
لكنْ لا تُقضْ لي مَضجَعِي)