الجمعة، 25 فبراير 2011

كآفرة ؛ فآجرة .. !



كآفرةٌ أحزانِي ، تشبِهُ جُنونِي
تُشبِهُ أرقِي وَ حَيرتِي ..
فاجرةٌ بِ الفطرة ؛ تحتآجُ نبياً
مُرسَل أو مَلآكاً مُنزَل يهِديهآ
سواءَ السّبيل لِ تخرُج مِنَ 
المغضوبِ عليِهم وَ الضّآلِين .. !

الأربعاء، 9 فبراير 2011

أحبّه .. ؛




أحبهُ ذاك الضميرُ المستترُ فِي هذهِ الهاء ميماً خضعتْ لقلمِي كل الحروف
عدآها أبت إلا أن تتمرّد وَ تعصِيني لوياً لذِرآعِ الحبِّ بقلبي وَ كأنّها تعلم 
وَ كأنها تُدركِ أنها إذا غلّت تيكَ اليَد كأنّما شَلّت بيّ كلَّ شيء إلآ هُوَ يُدمينِيْ .. !

السبت، 5 فبراير 2011




- الثانية عشر .. وَ دقيقتآن .. !
قدْ أُعلن الفجرُ الجديد .. لآ يحمِلُ شيء ..
فَ ؛ إلى لقاءٍ بعيدْ .. ؛

الجمعة، 4 فبراير 2011

لِي وَ الرحيلُ حكآية .. !




خيطٌ شمعةِ لمْ يرَ النورَ يوماً وَ عندمآ رآهُ احترَقَ هُو .. غُصنُ شجرةِ البلّوطِ الباليةِ الذّي هاجرَت مِن عليهِ
العصَافيرُ وَ مآ عادتْ .. هُوَ حيٌّ ميّت منذُ سبعةِ أعوامٍ قدْ خلَت يآ ريتَها لآ كانتْ .. هُوَ .. :

أغلقَ حقيبتهُ بقوّة بعدَ أن وضعَ آخرِ شيء يريدُه .. إطارٌ قد عفى الغُبار علَيه يحوِي صورةَ أمه وَ أبِيه وَ أختهِ
الّذين رحلُوا وَ ما عآدُوا كَ تلكَ العصافِير .. وَ أسفلهُ بِضعُ أقمصةٍ قدْ التهبت مِن حرارةِ الفقدِ بِ صدره .. وَ بنطالٌ
كُحليٌّ قد دثّر قدميهِ اللّتينِ لطآلما ارتعدَتا خوفاً وَ آخرُ وَ آخر .. وَ ليلةٌ قدْ اِنتسبَت لذآكرتِه مِن حينِها .. وَ ضربةُ عمٍّ
قاسِية لمْ تفتئْ أن تُقضّ مضجعَهُ طويْلاً .. وَ حسرةٌ وَ ألم وَ خيبة وَ عُليقةُ ملآبِس وَ حذاءٌ وَ انكسارةٌ وَ ضوءُ قمرِ بليْلةِ
الخُسسوْف وَ وحدةٌ وَ شجنْ وَ الكثيرُ منِ الآه وَ الآخْ بمآ لآ يُحصى وَ لآ يعَدّ ..

-اِنتهى الأمر .. ؟!
-اِنتهى يَ صاحِبي ..

وَ ابتسمَ ابتسامةً أليمة تعترفُ بكلّ جزءٍ مِنها أنّهآ لنْ تبتسمَ بهذا الوجهِ بعدَ اليَومْ .. وَ أدارَ ظهرهُ ؛ أنزلَ حقيبتهُ أرضاً
وَ تأخرَ إشراقُ الشمسِ بعينَيه .. تلّفتَ يبحثُ عنْها يمنةً وَ يسرهـْ لكنّهُ لمْ يجِد منهَا وَسناً يرحُم الظُلمةَ بِ تلكَ العينيْنِ اللتينِ
بدتآ تودّعانِ المنزلَ وَ كلّ زاويةٍ بِه وَ ذكرى وَ سنِينَ ضمّها هودجُ الموتِ لِ جنبيهْ .. وَ أولُ خطوةٍ له وَ أولُ سقطَةٍ وَ أوّلُ
صرخةٍ صرختهَآ أختُه بينَ الأزقَة وَ أمُّ تطهُو الغَداءْ وَ تغسلُ الملآبسَ وَ تمسحُ كدمةً لهُ على وجهِه وَ ترضعُ أختَه .. وَ أبٌ
يقبّلُ جبينه وَ يمسكُ يده وَ يخرُجآ معاً وَ صديقٌ لطآلما كانَ معَه وَ للآنِ هُوَ معَه .. هُوَ الباقِي الوحيدُ معه ..

-لآ زلتُ لا أصدقُ الأمْر .. !
-بَل صدّق .. فَ هُوَ حقيقة .
-لمَ .. ؟!
-وَ لمَ أبقَ .. وَ لم يبقَ لي شيءٌ هُنا .. ؟!
-غَبِيْ ..
-شَكراً ..

لمَ فيْ بعضِ الأحيانِ نركنُ كلّ شيءٍ جانباً .. لمَ نتَنكّرُ لِ نبضِنا وَ أرواحِنا وَ كلّنآ .. لمَ نشعُرَ أنّ الحياةَ ضربٌ مِن المُستحيل
وَ الأملُ كذبةُ طفلٍ بيضاءَ بِلآ لونْ .. لمَ نجِدُ أنّ البقاءَ مريرٌ وَ الحلُّ رحِيلْ .. ؟!

-للمرةِ الأخيرة ، ءَ حقّاً .. ؟!
-حقّاً ..
-وَ الهِجرةُ عنْ هُنا هيَ الحلْ .. ؟!
-مَاليْ وَ البقاءُ يَ صدِيقِيْ .. ؟!
-وَ مالكَ وَ الرُّحيلْ .. ؟!
-ليْ وَ الرَّحِيلِ حكايةً تقُول : أنا لآ شيءَ يدعُونِي للبَقاءِ هُنا ؛ ليسَ لِيْ أمُّ أبرهُا وَ أقبّلهَا صبحَ مَساء
وَ لآ أبٌ أسنُدُ كِبرهُ وَ لآ أخُ يُقاسِمُني غُرفتِي وَ لآ أُختٌ أسألُ عَنها أوْ تسألُ عنّيْ .. لآ شيء ليْ بالمرّة ..
-وَ أنَآ .. بالطبعِ لآ شيء ؛ وَ عُمريَ الماضِي معكَ لآ شيْ ..
-سَ تكبُر يوماً ما وَ تفهَمُ الأمرْ ..
-عُمري تسعةَ عشر عاماً ..
-أعلمْ ..
-لآ تَرحَل ..
-انْقضَى الأمْر ..
-لمَ هذهِ المرة تخلّيتَ عنّي وَ لم تسألنِيْ كَ العادة .. ؟!
-لأنّنِي أعلمُ أنّك سَ ترفُض ..
-وَ الأفْضلُ أنْ تتّخذَ القَرآرَ وحدَكْ .. ؟!
-هَذآ صحِيحْ .. وَ اتخَذتُه وَ أنَآ رآحلٌ وَ وصَلنَآ مُفترقَنا ..
-لَآ تَتصِل بيْ مِن هُناك لنْ أجِيبَكْ .قالها بمرارةٍ وَ مكابرة
-......
-وَ لآ تُرسل ليْ رسَائلاً لَن أُرُدّ عليْك ..
-حسناً .. كَما تَشاءْ ..

وَ اِقتَربَ مِن ذآكَ الرُّوحِ الّذي سكَنِ بِ عُمقِهِ مِنذُ أعوامٍ قَد احْتضنَ سُباتهُ وَ ضعفَه حتّى شهادةَ تفوّقهِ
لهُ أهدَآها وَ باقةُ الوَردِ الّتي أهدتُها لَهُ الأيّآم وَ رحْمةُ القَدرِ مِنَ السماءٍ هديّةٍ لكِن يَبدُو أنّهُ حانَ الوَقت ..

-اِنتَبِه لِ نفسِك .. وَ إذا تزَوجتَ وَ أنجبْتَ طفلاً سمّه بِ اسمِيْ ..

وَ ضمّهُ لِ قلبِه وَ أحاطهُ بكلتَا يدِيهِ خوفاً مِن الزّمنْ .. وَ وداعاً أخِير وَ ضمّةٌ أخِيرةٌ يعِي تمَامَاً أنّهُ لنْ يكرّرها
فَ هوَ لنْ يجِد روحاً كَ صاحِب العُمرِ هَذآ .. !

اِنتَزعهُ مِنْه وَ جرَّ حقِيبتَهُ معَ حُزنِ مُهَآجرْ .. وَصلَ لِ بابِ غرفتهِ وَ لوّح بيَدِه وَ الأَلمُ يقطُرُ مِنهآ تلْوِحيةَ ميّتٍ
لَآ أملَ لهُ بِ الرُّجُوع .. وَ اختَفى خلفَ الأُفقِ الْلَآ مُنتِهيْ لِذآ لآ أملَ بِ البحثِ عَنهْ ..
وَ ذاكَ الرُّوحُ بقيَ واقِفاً يَدُيرُ أنْظارهُ وَ يقلِّبُها بينَ غرْفةِ صاحِبهِ وَ أثاثُها القَدِيمْ .. ماْلّذِي بقيَ مِنهْ .. ؟! مكتبٌ بنيُّ
اللونِ وَ قلمٌ قدْ جفّت آخرُ نقطةِ حبرٍ بهِ بينَ يديْ ذاكَ الرآحِل .. وَ أَورآقٌ يَجزمُ أنّها سَ تبْداً هذهِ الليلةَ بِ الحَنِينْ
وَ مِلزمٌ أحمرْ وَ مِلفٌّ شفّاف وَ زهرةٌ جَآفّةٌ قدْ مرّ عليهَآ عُمرٌ لآ يعلمُه .. وَ ..... ( ليث ) علَى بابِ الغرفة ..

-غيّرتَ رأيكَ ؛ صحِيحْ .. ؟!
-لآ فقطْ نسيتُ هاتِفي على السّريرْ وَ جِئتُ لأخذِه ..

وَ ابتسَمَ أحدُهمآ مِنَ الألمْ وَ الآخَر مِنَ الألمِ وَ الغُربةِ ؛ وَ اِنقطَعَ بِ بقائهِمآ معاً الطّريْق

الأربعاء، 2 فبراير 2011

مَن يروي ظمأ قلبي غير حرفِك .. ؟!


- ربِّ بِ كُبرِ البَرآرِي المُقفِراتِ أسألُكَ سُقيآ حرفٍ منهُ
ترْوِي ظمَأ قَلبِي مِن غِيآابهِ الطويْل .. !

يآربِّ ..




اِنتهى الأمر بعدَ أسبوعينِ طويلين .. لمْ أهنئ فيهِما بنومٍ أو رآحة
وَ لآ حتّى طعآم .. فَ ياربِّ حققْ لي مَآ أريد .. :)