الاثنين، 26 نوفمبر 2012

بدِر السَّيابْ !




مطَر ..

مطَر ..

ءَ تعلمِينَ أي حزنٍ يبعثُ المَطر ؟
وَ كيفَ تنشجُ المزاريبُ إذا انهمَر ؟
وَ كيفَ يشعرُ الوحيدُ فيهِ بالضيَّاع ؟

بلا انتهاءٍ -كالدمِ المُراقِ ؛ كالجياعِ
كالحبِّ ؛ كالأطفالِ ؛ كالموتَى- هوَ المطَر ! 

الخميس، 25 أكتوبر 2012

رسَائِل لنْ تصِل !



- وَ حينَ أحتاجُ إليْكَ كالعَادةِ دوماً لا ألْقَاك ، لكِنْ هذهِ المَّرة تمنيتُ لو تأتِي فقَط لأوَّدعَك .. لِأَقولَ لَك :
شُكراً على كُلِّ الخَيباتِ وَ الجُروحِ وَ الحُزنِ وَ الأَلم ؛ شُكراً على العُمرِ الّذي سرقْتهُ مِن عُمريْ ؛ شُكراً على الصِّحةِ التِي سرقتَها مِن صِحّتِي ؛ شُكراً على النبضِ الذّي سَرقْتهُ مِن نبضِي ؛ شُكراً على النظرِ الذّي سَرقتهُ مِن نظَرِي ؛ شُكراً عَلى الفرحِ الذّي سرقتهُ مِن فرحِي ؛ وَ شكراً على ليَاليِ الخوفِ وَ الوحْدةِ وَ الوَحشة وَ النحِيبِ وَ المَوتْ !

أيُّها البعيدُ عنِّي بُعدَ المشرقِ عنِ المَغرِب وَ أنتَ هُنا : تَعال مِن فضلِك وَدِّعنِي بكلمةٍ واحدَة بحرفٍ بهمسٍ بنظرَة ؛ قَد يُفلحُ هذا فِي محوِ أثرِ الجُرحِ الغائرِ بصدرِي .. أَو هلْ تعرفُ تاجرَ قلوبٍ يستَبدلُ قلبِي بقلبٍ أجوفٍ فارِغ ؟ أوْ هَل تعرفُ أحداً يبيعُ ملامحَ صافيَة نقيَّة خالِية مِنَ الحُزنِ وَ تشوُّهاتٍ الفقدِ وَ السِنينْ ؟ أوْ هلْ تعرفُ مكاناً يداوِي الأجسَادَ الصَّرعى وَ التِي أتلفتهَا الأدويَّة وَ ينفخُ فيها بدلَ روحِها المعطُوبةِ عن الحَياة روحاً تملكُ على الحياةِ قوَىً وَ يُهدونَنِي بهِ عُمراً جديداً خالياً منَ الآهاتِ وَ الأوجاعِ وَ الفقدِ وَ / أَنتْ !


* للرَّجاءِ وَ السَّماءَ : عُد ودِّعنِي وَ أكمِل رحِيلَك !

الأحد، 21 أكتوبر 2012

مؤمنةٌ بذلك :)

عَن وَطنْ !


* .. أبحثُ عَن / وَطنْ !

وَ كأنَّ تلكَ الطُيوفَ الليليّة أنتِ ؛ وَ أشباحُ العُمرِ صُورَتكِ ؛ وَ كلُّ الأحلامِ المُفزِعة تنْتمِي لفصلِ غيَابِكِ ؛ وَ كلُّ شيء كلُّ شيء هُوَ منكِ وَ فيكِ وَ لأَجلِكِ وَ بسببِكِ وَ متعلِّقة بِكِ حتّى أنَا وَ وجعُ قلبِي وَ سيولُ دمُوعِي وَ أسَاي وَ مقاعدُ انتِظارِي الجازِعة وَ تلكَ التواريخُ القديمَة المحفورَةِ فقَط بذاكرتِي أنَا ، أرقُ الليَالِي وَ الانِكساراتُ التِّي في وضحِ النَّهارِ تفضحُنِي وَ السُؤالاتِ الحَائرَة : أينَ أنتِ ؟


مَوت !



- مُتأخراً جداً يَ آلاء وَ بعدَ تسعةَ عشر عاماً / مُؤخراً اكتشفتُ أنَّ بعْضَ الأَصدِقاء أُكذُوبة ؛ وَ أنَّ بعضَ الأشخاصِ خُدعة مُؤلمَة اِقتصّت مِن عُمرِنا فرحاً وَ أملاً وَ راحةً وَ سكِينة وَ أهدتنَا دمُوعاً وَ خيبَاتٍ وَ وجعْ ثُمّ مضَت ؛ مَضت كأّن شيئاً لمْ يكُن وَ لمْ يحدُث وَ لا أحدَ توجَّعْ وَ لا أيِّ شيءْ .. ربَّما معهُم حَق هُم لمْ يفعلُوا شيئاً سِوى أنهُم ضيَّقوا أُفقَ الحياةِ على قُلوبِنا وَ زرعوُا بأعيُنِنا رماداً وَ بنوا بدوَاخِلنا أبراجَ حُطام !

نحنُ المغفَّلونَ يَ آلاء ، نحنُ المُذنبونَ بحقِّ ذاتِنا وَ هُم ملائكةُ السَّماءِ الطاهِرة وَ نحنُ وحدنَا الذينَ نراهُم خزنةُ جهنَّم .. هؤلاءِ أنَا أُشفقُ على ضمائرِهم وَ أتمنَّى لو أنَّها تنَهضُ مِن سُباتِها قبلَ أنْ ينقضِي وقتُ النُّهوضْ وَ قبلَ أنْ يخنقَها الغُبار المُتراكِم عليهَا وَ قبلَ أنْ تتعفَّن وَ تخرجُ رائحتهُا النَّتنة وَ لا يبقَ شيءْ !

لا أدرِي مِن أينَ يأتِي هؤلاءِ الأشخاصُ وَ الأصدقاءْ الّذين يُجيدُونَ اغتيالَ الصباحاتِ الهادئَة وَ اللّطِيفة ؛ وَ يجيدُون اغتِصابَ الفرحِ مِنَّا وَ رمينِا فِي سرادِيب الحُزن وَ يضحكُونْ يضحكُونَ يضحكُونَ كأنَّ الأمرَ مُزحةٌ ما ؛ صدقاً لا أدرِي مِن أينَ يأتُون هؤلاءِ الّذين أفنَيناَ العُمر فِي رسمِ السعادةِ على وُجوهِهم وَ أهملنَا أنفُسنا لنهتَّم بِهم وَ قتلنَا ذواتَنا لنُرضيهِم ثمَّ بعدَ كلِّ شيءٍ فعلنَاهُ لهُم اتهمُونا بالقُصور وَ بأنَّنا السَّبب فِي كلِّ أوجاعِهم وَ آلامهمِ وَ كلُّ سيءٍ قد صادفهُم !

لا أحبُّ الأشخاصَ الذَّينَ لا يقدِّسُون علاقَاتِهم بمَن حولَهُم وَ لا أُولئكَ الذَّينَ يظنُونَ أنهُم الوحيدُونَ الـْ / يملكُونَ مشاعراً وَ قلباً مُرهفاً
وَ عينينِ باكيتينْ وَ يستبيحُون كلَّ الوُجُود بحججٍ وَاهية ثمَّ يقدِّمونَ اعتذاراتٍ واهيَة فليسَ كلُّ جرحٌ يداويهُ اعتذار .. بعضُ الاعتذارات تجرحُ أكثر وَ بعضُ الاعتذاراتِ مُميتة وَ قدْ نعطبُ يوماً عنْ المُسامحَة !

شكراً شكراَ شكراً / لكُلِّ هؤلاءِ الذينَ جعلونَا غرباءُ وَ مشردونَ فِي أوطانِنا وَ قتلونَا وَ نحنُ أحياءْ !


* بالمُناسبَة : أَنا ماعُدتُ أسمَع !

السبت، 11 أغسطس 2012

يَا ليلةَ القدرِ / الحزِينة !


يَاربَّ القَدرِ وَ القدَر ، ياربَّ ليلةِ القَدر ، يّاربَّ خيرٍ مِن ألفِ شَهرْ ، ياربَّ شهرِ رمضانْ
ياربَّ الأشهرِ الحَرَام ، ياربَّ السَّاعاتِ وَ الأيَّام ، ياربَّ الإنسانِ وَ القرآن ، ياربَّ اللوحِ
وَ العرشِ وَ المِيزانْ ، ياربَّ السماواتِ وَ الأكوانِ ياربَّ كل شيءٍ كائنٍ كانْ !

يَا اللَّه .. *
امسحْ على قُلوبِنا فِي هذا المساءْ ..
يَا الله .. *
أبدِلنا بِأحزاننَا فرحاً لا مُنتهِي ..
يَا الله .. *
املئْ بحبِّكَ مساحاتِ الفقد بداخلِنا ..
يَا الله .. *
قِنا عثراتِ الطريق وَ أوجَاع الحياة ..
يَا الله .. *
اسلُك بِنا درباً لا نحتاج فيهِ سواك ..
يَا الله .. *
أشعِل للأمل فِينا شمعةً لا تطفئ ..
يَا الله .. *
لا تجعَلنا ناسينَ لذكرِك لحظَة ..
يَا الله .. *
اُكتب لنَا رزقاً يغنِينا عن غيرِك ..
يَا الله .. *
أبدِل فقرنَا بغنَاك وَ سخطنَا برِضَاك ..
يَا الله .. *
حفَّنا برحمتكَ وَ لطفكَ وَ عطفِك ..
يَا الله .. *
تغشَّانا بنورٍ منكَ يُنيرُ بصيرَتنا ..
يَا الله .. *
حقّق لنا تلكَ الأمانِي وَ الأحلام ..
يَا الله .. *
لا تردَّ أكفنَا التِي مُلئتْ بالدعواتِ وَ الرجاءْ ..
يَا الله .. *
وَ كُن معَنا أينمَا كُنا وَ اكتُب لنا توفيقَك ..

- ياربِّي وَ إلهِي وَ سيِّدي وَ مولايْ / اغفِر لنا ذُنوبَنا وَ وسِّع فِي أرزاقِنا وَ اشملنا
هذَا المساءْ بنظرةٍ منكَ إليَنا ، فيَّاربِّ كمْ بِنا من أحدٍ ضاقتْ على قلبِه الحياةُ بما رحُبَت
فاقدِينَ ياربِّ وَ أرامِلُ وَ أُسارَى وَ مُغتربينَ وَ مرضَى وَ مديونينَ وَ ثُكالى وَ غيرهُم
أنتَ أعلمُ بهم منِّي فياربَّ المُلكِ وَ الملكُوت أسألُكَ نظرةً وَ رحمةً وَ فرجاً قريباً !



الجمعة، 20 يوليو 2012

Crying !

وَ لا مِن / تُقى !


- لَم أكُن أُريدُ أن أعترِفَ لي أنَّهُ مرَّ عامٌ كامِلٌ مِنَ الانتظارِ وَ الخيبَات وَ كِثر البكاءْ .. لَم أكُن أريدُ أنْ أعترِف لِي أنَّهُ مرَّ عامٌ كاملٌ بكلِّ لياليهِ الطَّويلة التِي لا تنقضِي وَ الصباحاتِ التِّي لا تأتِي وَ الشَّمسُ التِّي لا تُشرِقْ .. لمْ أكن أريدُ أن أعترفْ !

لا أدرِي حقاَّ كيفَ مرَّ هذَا العَامْ ، فيمَ قضيتُه وَ ما أهمُّ شيءٍ فعلتهُ بِه .. كُلُّ ما حَدث أنِّي كبُرتُ عاماً آخر لكِن لمْ أكتُب بهِ رسالةً لِي لأنِّي لَم أكُن أنَا .. لم أعُد أنَا الطالبَةُ التي تدرسُ لتحرزَ مجموعاً عالياً بالثانوية بل أصبحتُ شيئاً يطلقون عليهِ لقب طالبةٍ جامعيَّة ؛ تغيَّرت أشياءُ كثيرة حتَّى أوجاعِي .. الصباحاتُ ما عادت تحتَوي صدِيقاتِي وَ ما عادَ مقرُّ الدراسةِ قريباً مِن منزلِي وَ بوسطِ قريتي الصَّغيرة بل أصبح مكاناً واسعاً بعيداً جداً مزَّق روحِي وَ حطَّمنِي في كثيرٍ من الأيامْ .. وَ تقولُ صديقتِي أنِّي أصبحتُ أقلَّ تفاعلاً وَ أكثرَ بروداً وَ صمتاً وَ هرباً وَ خجلاً لكِّنها غبية لا تدرِي أنَّ المشكلةَ في أنَّني أصبحتُ أكثرَ فراغاً وَ أنَّ فتيلَ الحياةِ بقلبِي قد انطفئ وَ كلَّما حاولتُ إشعاله هبَّت رياحُ الفقدِ عاتيةً وَ كسرتنِيْ وَ كِثرُ انكساراتِي جعلَ عينيَّ خاليتينِ مِن كلِّ شيء .. باهتةٌ تفاصيلُ الحياةِ بلا أيِّ لونٍ يشدُّني و كأنَّها رمادُ جمرٍ مُحترقْ ، لا شيءَ بها يُغرينِي لا النومُ وَ لا الطعامُ وَ لا الكلامُ وَ لا اللقاءاتُ الحميميَّة وَ لا الوداعُ الدافئ وَ لا أيِّ شيءٍ آخر .. نَعم لا أدرِي كيفَ مرَّ عامٌ وَ أنا واقفةٌ بذاتِ المكانِ ما قبلَ عام وَ كأنَّ شيئاً ما يقيدُني وَ يأبى أن يُحرِّرني فمرَّ الجميعُ عن يميني وَ عن شمالِي وَ من خلفِي وَ أمامِي وَ أنا الأسيرةُ وحدي في ذاكَ المكانِ رهينَة ربَّما باقية .. كبُر كل الأطفال وَ تغيَّرت كل الأشياءْ لا الأصدقاء هُمُ الأصدقاء وَ لا الحبُّ هو الحبُّ وَ لا الوجعُ هوَ الوجعُ وَ لا الابتساماتُ هيَ الابتسامَات وَ بقيتُ أنا أنظرُ بعينينِ خائبتيْنِ كيفَ يمضِي الجميعُ وَ لا يذكُرنِي أحَد .. وَ بعدَها تلفَت عينَاي وَ أصبحَ كلُّ شيءٍ مُظلماً مُريباً ينشُر الخوفَ بأطرافِي وَ يتلذذُ بصراخِ روحِي لحناً حزيناً أتلفَ لي أُذنايْ وَ أعصابِي وَ قلبِي وَ عقلِي ؛ فماذا بعد يجبُ أن يتلفَ مني لستُ أدرِي .. كثيراً ما تجمَّدت أطرافِي عن أيِّ شيء مِن فرطِ الأسى وَ كثيراً ما أمطرَت عينيَّ الحنينَ إليكْ وَ كثيراً ما كذَبتُ على نفسِي بأنكَ هُنا أو أنكَ بعدَ قليلٍ ستأتِي لكنَّك تخذُلني فِي كلِّ مرةٍ وَ لا تأتِ لذآ / صنعتُكَ لي فِي هاتفِي [ اِسمك وَ رقمي القَديمْ ] وَ كتبتُ لكَ كثيراً مِنَ الأحاديث وَ تركتُ لكَ كثيراً منَ الرسائل فِي نهاياتِ الليلِ وَ بداياتِ الفَجر وَ ضممتُ الهاتفَ لقلبِي كأنهُ أنْت وَ بكيتُ حتَّى متُّ أو غَفوتَ وَ هذا كمَا لا تعلمُ أنْت أتلفَ رأسِي وَ جعلَ الألمَ لا يُفارِقنُي .. لَم أكنُ أريدُ أن أعترفَ لِي أنهُ مرَّ عامٌ أجل كَي لا أعترفَ بكلِّ هذا الغباءْ المُفرَط الذِي فعلتُه وَ أنا أنتَظرُك وَ أنتَ لا أدرِي ءَ في رغدِ العيشِ كائنٌ أم فِي حضيضِه وَ لا أدرِي مايحدثُ معَك وَ لا كيفَ وَ لا مَتى وَ لا أيَّ شيء ؛ نعَم أعترف كان هُناكَ سبيلاً لا مُباشراً للوصولِ إلَيك لكنْ لم يكُن قلبِي يرضَ بِغيرِك .. بحثتُ عنكَ فيْ كلِّ مكان فوجدُتك فِي كلِّ مكان أو على الأَقل بقايَا مِنك إلا فِي حياتِي عجزتُ أن أجدَك اليَوم وَ أمسَ وَ ما قبلَهُما وَ سأعجزُ عن ذلكَ أيضاً غداً كَما حدثَ دوماً في العَامِ الذَّي مَضى .. أكثَرُ ما كانَ متعباً كلمتَي [ اِنسيهِ ، لا تنتظرِيه ] كَانتا تقتُلانِ بي كلَّ شيء مِن أقصَايَ لأقصَاي وَ لم يكُن يعلمُ أحدٌ بالوجعِ المصاحبِ لهُما عدَا أنا وَ قلبِي المُتحطِّم الذَّي يُصارعُ الموتَ فقط كَي يلتقِيك وَ لم يحدُث ، لا أدرِي كَم قدرُ القَسوةِ التَّي بصدرِك وَ لا أدرِي كيفَ لطِيبكَ أنْ يَتركنِي أتخبَّطُ فِي المسرَى وَ لا يرحمُنِي وَ لا أدرِي مالسَّببُ الذِي جعلكَ تكُونُ أكثرِ الأشخاصِ بُعداً عنِّي .. أضنانِيَ البحثُ عنِ السَّبب وَ كثيراً ما جفَّ الدمُ في عروقِي مِن الخوفِ عَليك لكِن كلُّ ذلكَ لم يكُن كفيلاً بأن أحظَى بِك ؛ لا تدرِي كَم دمرَّنِي هذا وَ كم وَ كم وَ كم وَ كم إلى أن دفعنِي للصَّمت وَ الاختباءِ خلفَ ذكرَياتٍ تكدَّسَ فوقها الغُبار لكِن لم أهتَم فكلُّ ما كانَ يهُمنِّي هوَ الاختباءُ بحدِّ ذاتهِ عنْ أعينُ النَّاس وَ عنِ النَّاس التِّي لطَالمَا خفتُ أنْ تكتشِف ضعفِي وَ وهنِي وَ حتّي هذا لم يحدُث فلطَالما كنتُ لا شيء بالنسبةِ لأحَد ؛ لا يلحظون بيْ شيء وَ ضحكةٌ منِّي كاذبة تكفيهِم لأن يقتنعُوا أنِّي بخير وَ أنَّ كلَّ شيءٍ قد زالَ وَ ذهب .. قلبِي بخير وَ نبضِي بخير وَ داخلِي مملوء بالحُب وَ أنا أرتعُ فرحاً وَ أنامُ بهدوء وَ راحة وَ أبتسمُ مِن أعماقِي وَ أكذب عليهِم وَ يصدِّقون لكِن كيفَ أصدقُّ أنا كل هذهِ الأكاذيبِ البالِية هذا هوَ السؤالُ الَّذي لا جوابَ لَه ككثيرٍ من الأسئلة الأُخرى التِي لا جوابَ لها بقِيت بقلبِي لتُجيبهَا أنتْ .. لا أكتبُ هُنا لأكتُب وَ لا لأنالَ شفقةً مِنكَ أو مِن أحَد فكلُّ أحَد عنِّي بعِيد يرُاقبُ قصَّة موتِي بصمتٍ كيْ لا يُفسدَ الهدوء الّذي أحبهُ أنا وَ لا أكتبُ لأكسرَ قلبَ أحَد أكتبُ فقط كَي لا أختنِق ، أكتبُ فقط لأنَّ بداخلي رغبةٌ للاستفراغ وَ إلا فالكِتابةُ ما عادتْ لِي وَ لا تُغرينِي وَ لا أيَّ شيءٍ مِن هذا وَ لستُ أكتبُ حتَّى لأحضى بحضنٍ دافئ يضمنُّي فما عُدتُ أثق بالأحضانِ الدافئة وَ لا القُبلِ الحنونةِ إلا معَ أبِيْ وَ واعدتُني ألا أحتاجَ لأحَد وَ لا أطلبَ من أحد وَ لا أثقُ بأحَد .. كلُّه بسببِ غيابِك وَ بسببِ العامِ الذِّي انقضى وَ جاءَ سبتٌ أخيرٌ كالعامِ الذِّي مضَى ؛ مُضحكٌ هوَ القدر يصرُّ على أذيَّتنَا وَ كأنَّنا تناسَينا كلَّ الذِي كان مِن وجعِنا .. أعِدُك أنْ ينتهِي هذَا الشهر وَ أنساك لكِن لنتفقَ من الآن إن خُنتُ وعدِي لا تكسرنِي بكلمَة ، لن أتذَكرَّك لن أدعُوَ لك لا وَ لن أبحثَ عنكَ فِي أماكنَ كثيرَة قَد تكونُ تحتوِيك وَ لا عن أحدٍ قد يُشبهك .. أدرِي فِي نهايةِ الأمرِ أنِّي بائسةٌ جداً وَ أثرثرُ بلا وعيٍ أبداً وَ لا أدري ما أكتُب وَ لا أيَّ شيءٍ آخر لكِن ....... لا بأسَ أبداً لا بأس سيكُون اللهُ معِي .. وَ بالمناسبَة / رمضانكَ بخير !


الأربعاء، 27 يونيو 2012

صَباحُ أبِي !






صَباحُ الخيرِ يا صَوتَ أبِي ؛ يَا قهوةَ صُبحِي ..
صَباحُ الخير يَا طُهرَ أبِي وَ يا عينَي أبِي ، وَ يا طِيب
أبِي وَ يا حنَانَ أبِيْ .. !


* صَباحُ الخيرِ يا أبِي ؛ صَباحُ الخيرِ وَ أنتَ هُنا
وَ صباحُ الخيرِ وَ أنتَ بعِيد عَن عينيَّ وَ ترفلُ بقلبِي .

( عُد سالمَاً يا نبضةَ الفرحِ بأعماقِي )

الخميس، 31 مايو 2012

كِذبة !



* كَم تبدُو سخيفةً وَ بائسهْ / تلكَ اللحظاتِ التِّي نعدُ فيهَا أنفُسنَا بالنِسيانِ
وَ تركِ البُكاءْ .. وَقتَها لَا أدرِي هل نكذبُ على ذواتِنا أمْ ذواتنا تكذبُ علينَا !

الخميس، 24 مايو 2012

احتَوينِي فإنِي أُثرثِر !



- الحقيَقة / أَنّي لآ أدرِي ؛ مَالحَقِيقة !

مُصابةٌ بنوبةِ ضحكٍ هستيريَّة وَ بصداعٍ شديد ، كيفَ يجتمعانِ أنَا حقاً لا أدرِيْ .. وَ تتزايدُ عندِي اللآ مُبالاة وَ تتضاعفُ كميَّةُ القهوةِ التي أَشربُها ، وَ أنا حقاً لا أدرِي كيفَ يحدثُ معِي كل هَذا بوقتٍ واحِد / صداع وَ قهوة وَ ضحك وَ لآ مبالاة !

* لستُ هُنا اليَوم لكتابةِ خاطِرة ، وَ لا قصّة وَ لا أي شيءٍ من هذا القبيل أنَا 
هُنا فقط / لِلثرثَرة .. الثَرثَرة التِي أسميهَا للحَاوياتِ لآ لِغيرِها !

[ الذي بيَّ لا أدريَ ما هُوَ ، شَتات أم سُباتْ أم رِضا أمْ موتٌ أم هوَ قضيةُ سكونٍ وَ بُرودٍ وَ جُمود لمْ يأتِ وقتُ محاكمتِها بَعد .. سيءٌ هُوَ الشعورُ بأنَّك فاقدٌ لكلِّ شعُور وَ بذاتِ الوَقتِ جيِّد ؛ مجنونةٌ ربَّما أنا .. على أيةِ حالْ مجنونةٌ أم عَاقلة عقلِي لي وَ جنونِي لِي ثمَّ
لا ضيرَ بالجُنون فهُم يقولونْ : ليسَ على الأرضِ متسعٌ للعُقلاءْ !
حسَناً أشعرُ بالرِّضا بكل شيءٍ وَ أيِّ شيءْ ، لذَا فاتحةٌ للقدرِ ذراعَي وَ أتقبلُ كلَّ ما يأتِي .. لا أهتمُ بكل شيء وَ لا أدقِّقُ بكل شيء نَعم
 وَ لا أبتئِس إلا قليلاً وَ لا أكتئبُ إلا فيمَا نَدر .. لا أُبالي إن كانَ سريرِي مرتباً أم لآ وَ لا إن كانَت أوراقِي موظبَّة أم لآ ، أعيشُ على أطرافِ الحياة على هامشِ الأيَّام وَ لا تُغريني كالسابقِ التفاصِيل !
لا شَيء يجذبُ نظراتِي وَ لا شيءَ يُجبرُ إذني على الإنصَاتْ ، وحدِي أجَل وحدِي تلكَ الفتاةُ التِي تتَألم وَ تضحَك بهستِيريَا وَ وحدِي أنا التِي أُصابُ بالقهرِ وَ الغضَب وَ أبتسِم وَ أطلقُ النُكَت وَ وحدِي أنا التِي تتعايشُ معَ أيِّ شيء إلا الحَر ، خخخ .. وَ وحدِي أنا بينَ أربعِ جُدران وَ لا أتضجَّر بَل أكُون سعِيدةً جداً بالاَمر ، سعيدَة لأنَّني إذا أردتُ الاستِفراغ أسحبُ بسرعةٍ ورقةً وَ قلماً وَ أبدأ بسردِ الحكاياتِ التِّي لا تنتهِي بِها غُصصِيْ !
وَ بمناسبةِ الحديثِ عنْ الاستفراغِ وَ الكتَابةْ فقَد تعلَّمتُ أنَّ أسوأ ما قَد يرتكِبهُ الإنسانْ هُوَ التوقُّف عن كتابةِ يومياتِه أو كسرُ قلمِه
وَ تمزيقُ أوراقِه .. نَعم أقولُ أحياناً أنّ الكتابةَ ذَنب لكِن التوقفُ عنْها ليسَ توبَة وَ لا تكفِير ؛ الحقيقة وَ لا أعرفُ كيفية التوبةِ من الكِتابة وَ كيفيةَ التكفيرْ لكِن تعلَّمتُ ألا أتوَقّف عَن ذنبِي هَذا !
أُثرثِر أجل أنّا أدرِي أنِّي أُثرثِر ، آممم // ربَّما تعبَت يدايَ من الإمساكِ بالقَلم وَ أرادَت أصابعِي التحَررْ .. فَكان هُنا على لوحةِ مفاتيحي "لابتُبي" منفَىً مناسباً لتتحركَ أصابعِي العشرةُ كلُّها بحريةٍ يرغبُ بها كلُّ جزءٍ من جسدِي وَ كلُّ خليةٍ من خلايَاي !
الحُرِّية ، مصطلحٌ يحتلُّ تفكيرِي دائماً وَ يقطُن بعقلِي مُنذ أعوام .. لكِن بكلِّ مرةٍ أتحدثُ فيها عَنِ الحرِّيةِ أجدُ أنِّي طيرٌ يهوَى القفَص  أجلَ لا أدعِّي ذلك وَ لا أكتبُ الخُرافَات .. أنَا أحبُّ الحريَّة وَ بذاتِ الوقتِ أعشقُ أنْ أكونَ فِي غُرفتِي تحتكِرنِي وَ تطوِيني أربعةُ جدرَان أكرهُ الخُروجَ من المَنزِل وَ دائماً أسألُ نفسِي مالسَّببْ ؛ السَّبب في حتَى أنِّي لا أحبُّ الانتِماءَ لغيرِ غُرفتِي أنا دوناً عن بقيةِ الغُرف .. ليسَ هكذا وَ حسبْ بلْ أنا أضيقُ الحيِّزَ على نفسِي وَ أستوطِنُ دوماً جزءً مِن سريرِي !
غريبةٌ بعضُ الاختلاجَاتْ وَ مهولةٌ بعضُ التناقُضاتْ ، لا أدرِي كيفَ تجتمعُ بِجسدٍ واحِد .. ربَّما تفعلُ ذلكَ لتكونَ اللعنةَ التِّي تعذِّبُه
 أو العذابَ الذِي يتلَقَّاهُ في الدُّنيا بسببِ ذُنوبه وّ نُدوبِه ؛ لستُ أدري في الحقِيقةِ ما حقيقةُ تناقضاتِ رُوحِي .. أبحثُ دوماً عن سبَبها
وَ عن سببِ مزاجِيّتي وَ لا مُبالاتِي فلا أجدُ سبَباً لكِن أتُراه يكُون /
أَنتْ !

أنتْ ؛ هههههه أنتْ أرأيتَ كيفَ دوماً كلَّما هربتُ منكَ أجدنِي أركضُ إليكْ .. دوماً تخرجُ لي بغتةً بينَ أحاديثِي وَ ضحكاتِي وَ ثرثرتِي حتَّى حُزني وَ فرحِي وَ بكائِي وَ مذاكرتِي وَ هروبِي العقيم .. لا أدرِي أينَ أختفِي عنكْ كَي لا تُبصرنِي وَ تُباغتنِي هكذا !
فِي أحيانٍ كثيرة أنَا أشعرُ بالضَّعف ، أو باللَا شيءْ لكنْ لا أريدُ التحدثَ عنكَ بدلاً مِن إليكْ .. لا أريدُ بكاءكَ بدلاً مِن البُكاء لدَيكْ .. لا أريدُ الهَديَان بدلاً من الحديثِ إليكْ .. لا أريدُ الحُلمَ بكَ بدلاً مِن أن ألتقِيك .. وَ لا أريدُ أن ألهجَ باسمكَ مراراً مراراً وَ لا يعودُ لِي حتَّى صدى صوتِي وَ لا أنتَ تسمعُني فتأتِ .. أُريدُ أنْ ألقَاكَ واقعاً أمامِيْ لكِن متَى وَ كيفَ وَ أينْ !
مَنْ أنتْ .. ؟ ءَ تعلمُ مَن أنتَ لأنِّي ما عُدت أعلمُ مَن أنتْ .. وَ لا أينَ أنتْ وَ لا كيفَ أنتْ وَ لا أيُّ شيء يتعلقُ بأنتْ / لا لا لا أنا لا أكذب هيَ مجردُ مكابرةٍ فقط .. مكابرةٌ تعلمتٌها منذُ ما يقاربُ عشرَة أشُهر ، مكَابرة أكبرُ منْ أيِّ مُكابرة .. مكابرةٌ تجعلنِي للآنَ أكتبُ هُنا
 وَ أضحكُ هُناك وَ أبتسمٌ للنَّاسِ بدربِي وَ أدرسُ وَ أذهبُ للجامعةِ كل صَباحْ !

صَباحْ ؛ أوّلتُ معناهُ على حالِيْ فخرجتُ باللعَناتْ .. ص : صدَى / ب : بُكاء / ا : انتِظار / ح : حُلمْ .. نعَم أنتَ حُلم وَ كلُّ شيء عدَاك أصبحَ واقعاً مراً مريراً علقمَ الطَّعمْ وَ أنتَ روايةُ انتظَار أتَت عليهَا كلُّ الفصول حينَ أمطرتَها دُموعِي دماً وَ تفتحَت جُروحِي لتنثرَ عبقها ربيعاً على مَضض وَ أنتَ الاسمُ الذِي لا يعودُ صداهُ عليَّ مهمَا ناديتهُ بفراغِ الخريف وَ أنتَ بكاءُ الصيفِ المُحرق الذِي أوشكَ على أن يُكملَ عاماً وَ هو ينمُو بينَ أضلعُي وَ انعطافاتِ صدرِي وَ تجعدُ قلبِي !
قلبِيْ / أجلْ مجعَّدٌ كعجوزٍ عُمرها تِسعونَ عاماً وَ ربَّما أكثرْ ، مصابٌ بالشيخوخَةِ قلبِي لا تحتملُ عظامهُ البردَ وَ ظهرهُ محنٍ وَ لا قدرةَ له على المشي الطَويل وَ لا يستطيعُ حملَ ثقلِ حبكَ أكثَر .. تفاصيلُ جبينهِ ترويْ كلَّ شيء إلا الفَرح وَ السعادة ، ترويَ الحُزن وَ الخيباتِ وَ اليأسِ وَ الألم وَ كل ما يدعُو للنحِيب وَ العويل !
وَ حينَ أقولُ قلبِي أولُ ما يتبادرُ لذهنِي أنتَ وَ ماضٍ ، ماضٍ هادئ لا يغلِّفهُ الجنونُ بكْ وَ لا البُكاءُ بسبَبك وَ لا فقدُك وَ لا اختفاؤكَ وَ لا رحيلُك .. ماضٍ في كثيرٍ من لحظاتِ اليأسِ وَ الضَّعفِ أتمنّى لو يعُود لكِن دوماً أنا بأمنيَاتِي أصطدمُ أنهُ / ليسَ كلُّ ما يتمنَّاهُ المرئ يُدركهُ تجرِي الرِّياحُ بما لا تشتهِي السُّفنُ !
الرِّياحْ ؛ تدرِي .. ؟! تعلَّمتُ أن شقائِي وَ حزنِي رياحٌ عاتِية لكنَّها ستمرُ وَ تزول مهمَا طالَ فصلُ الشِّتاء سيأتِي بعدهُ صيفٌ خالٍ من الرّياح .. أجلْ تعلَّمتُ هذا رغمَ أن هذهِ الرياحَ لا زالتْ عاتيةَ على جسدِي لكنْ ثقتِي بالله تثبتُ قلبِي على هذا الّذي تعلمتُه ، وَ تعلمتُ أيضاً كيفَ ألتفُ عليَّ وَ أضمنِي لأحمينِي من قرصِ الشتاء وَ أنتَ بعِيد !
بعِيدْ ؛ أنتَ أدرِي كبُعدِ ذاتِي عنِّي أو أكثرَ بقلِيلْ .. بعيدٌ أنتَ وَ لا نِسيانُك لي متاحٌ وَ لا وُجودكَ بحياتِي مُحتَمل ، بعيدٌ أنتَ وَ لا أنا بغيابكَ في سماءٍ أو على مُستقرِ أرضْ .. معلَّقةٌ أنا أجلْ معلَّقة بينَ سماءٍ وَ أرضٍ وَ ماضٍ وَ حاضرٍ وَ آتي وَ بينَ تمنّيكَ وَ هجركَ
 وَ نسيانِك وَ بين دموعٍ وَ آهاتٍ وَ اختناقاتٍ وَ موتٍ وَ احتضار وَ انتحَار !

أكذبُ على ذاتِيْ ، أجلْ أقولُ سأكتبُ عنِي فأجدنِي أكتبُ عنكْ وَ أقولُ سأنساكَ لأجدنِي أذكُركَ أكثر مِن ذي قَبل وَ أقولُ أنكَ لا تهمنُي
 وَ أنتَ تشكلُ لي كلَّ حياتِيْ .. تعلَّمتُ الكّذب وَ باحتِراف ؛ ليسَ الكذبُ فقط ما تعلمتُه بل تعلمتُ أن أجمِّدَ الدمعَ بمحجريَّ كل النهَار
 وَ بعضَ الليلِ ثمَّ أبكي خِلسةً وحدِي كاللصُوص .. وَ تعلمتُ كيفُ ألصقُ بشفتيَّ ابتسامةَ وَ بعينيَّ لمعةَ وَ كيفَ أضحكُ بصوتٍ عالٍ وَ كيفَ أجيب بسرعةٍ على سؤال : كيفَ حالكِ .. ؟ بكلمةِ : بخييير ؛ بخير أنَا يَا سائلي عن حالِي بخيرْ !

وَ أبقَى أنا دوماً أسألُ نفسِي : لمَ تكذبينْ .. ؟! هههههه لكنِّي أتراجعُ بسرعة مخافةَ الجوابْ ثمَّ لو وجدتُ على كذبةٍ أو كذبتينِ جواب فمِن آتيِ لكلِّ كذباتِي بجَوابْ .. ؟! سؤالٌ موجعٌ وَ مفجِع .. وَ أيضاً أتساءلْ : ءَ تراهُ الله معذبي على كذباتِي هذهْ !
ليسَ هذا وَ حسبْ ، بَل تعلمتُ أن أنطقَ اسمكَ دونَ أن يختنقَ الصوتُ بينَ الهواءِ وَ حُنجرتِيْ .. لكِن أنتَ مَا اسمُكْ .. ؟! أسألكُ باللهِ 
ما هوَ اسمُك لأكتبهُ بمدونتِي وَ بخربشاتِي دونَ أنَ أكتُب "أَنتْ" .. لا أعرفُ ما هُوَ اسمُك ءَ روحٌ أم قلبٌ أم نبضْ أم آيهْ .. وَ لا أدري مَن يكتُب الآنَ أنَا أم يَديكْ ، أصابعِي أم أصابِعُك وَ لا إن كانَ الذي ينبضُ قلبِي أو قَلبَك .. أعلمُ فقطْ أنَّك مُوجع !
فقدتُ حبِّي لكلِّ الأشياءِ بسبَبِك ، لكَ سُلطةٌ ممتدَّةٌ على قلبِي وَ لكَ سطوةٌ لا يُشبِبهُها شيء وَ جذوركَ كلَّ يوم تزدادُ عمقاً وَ امتداداً
 وَ توغلاً وَ اغتيالاً بقلبِيْ .. وَ أنا لا أستطيعُ مقاومتكَ / أرويكَ حباً وَ دماً وَ نبضاَ وَ عشقاً فكيفَ لا تنمُو بِي وَ كيفَ أقتلعكَ وَ حِصنُ روحِي وَ أشلائِي تحميكَ مِن كلِّ مؤذٍ قد يصلُ إليكْ بأيِّ لحظة !
متيقضُّ كلِّي لحمَايتِك ؛ لمُراقبتِك ؛ لحَرسِك ؛ لِسُقياك ؛ لِضمِّكَ لانتظاركَ لِلقياكْ .. حتَّى لو أنكَ حلمٌ وَ سرابْ فأنا أتقنتُ كل دروسِ الانتظارِ ببراعةٍ لا يُمكنكَ أن تَتخيلَها .. أحبُ الانتظارَ لكَ وَ باسمكَ وَ بسبَبك معَ أنيْ كنتُ أكرهُه !
اششش ، ها أنا أقولُ ليْ : اششش اصمُتِي .. كَي لا أبكِي وَ كي لا أمُوتَ وَ كي لا تأخذنِي شهقاتِي لظلمةِ وحدتِي وَ كيْ لا يزدادَ الضبابُ الذي على عينيَ وَ ينمُو شرخٌ بداخل أحاسِيسيْ فيكفِي ما حلَّ بها مِن تشوهاتٍ وَ خدوشٍ إثرَ موتِ الفجاءةَ الذي أصابَها جرَّاء رحيلكْ .. رحيلكَ المشؤوم الذيَ لقيتُ بهِ أنا حتفِيْ وَ لم يعلَم بموتِي إلا السَّماء ]

الجمعة، 4 مايو 2012

بَابَا (L)



أبي ••
فيكَ يَ روحاً طاهِرةً ما أقُول ؟!

أبِي .. لقدْ ملَأت بالفَرحِ روحِي وَ ملأتَ ذاتِي زهراً كهذهِ الجميلة .. لكِن أبِي
هل أنَا المُقصرة أخبَرتكَ ذاتَ مساءٍ أو صباحٍ أنّها تُشبهكْ .. !
نعمْ يا أبِي ؛ تشبهُكَ برائِحة الجنّة وَ تشبِهكَ ببياضِها وَ طهرِها و نقائِها ؛ تشبِهكَ 
بجمَالِ تلافِيفها وَ ازدهَارِها .. !
أبي؛ أنتَ الذي تعرفُ الطريقَ لقلبِي وَ أنتَ الذي ترسمُ دوماً على ثغرِي ابتسَامةً لا تُنسَى ..
و لا أدري ماذَا بعدُ أقولْ فصعبٌ أمر الكِتابةِ لكَ وَ عنكَ وَ فيكْ .. !
أبِي ؛ اقتَربْ ضمنِي لَك أرِيدُ أن أضمَك لي وَ أخجَل وَ أريدُ بعدُ تقبِيل يديكَ و جبينِكَ وَ رأسِكَ وَ قدميكَ
 أبي وَ أريدُ برّك وَ تأدِيةَ كل حقُوقكَ فادعُو اللهَ لِي أنْ أكونَ قَادرةً علَى هذَا .. !

وَ أبي ؛ ء تعلمُ أنكَ الأبُ الأكثَرُ أبوةً وَ عظمةً وَ حناناً وَ لطفاً في العَالمِ كله :)

الأربعاء، 2 مايو 2012

الأحد، 15 أبريل 2012

رِسالةٌ / أخِيرة !


- خَائِفْ .. ؟!
* مَنْ قَالْ !
- عينيكْ ..
* تكذِبانْ :)

وَ .. ذهبتُ لآ أدرِي مَن المُحقُّ فيكُما / أَنتْ أَم عيْنَيكْ .. !
وَ حِرتُ مِن أينَ آتِيك ، وَ كَيفَ آتيكَ وَ كيفَ بعدَ إتيَانِي أَترُكك .. أغلَقت عَلى الخَوفِ
عَينَيك وَ مَضيت بِكبرِياءِ طَيرٍ مكسُورٌ جنَاحهُ وَ جَناحهُ الآخرُ جرِيح ، حَاوَلتُ الاِعترَاف
مَعك ، حَاوَلت تضمِيدَك وَ جَبرَك ، لكِنَّك آثَرتَ الطَّيرآن بِذاك الكِبريَاء .. نَصحتُك لكِنْ
لَم تَسمَع ؛ كتبتُ لَك لكنّك لَم تَقرَأ .. يَأيُّها الطيرُ الّذي قَرّر الطَيرَانَ بحرِّيةٍ مِن قُيودِ المَاضِي
وَ تركَ أبوَابهُ مشَّرعةً علَى مِصراعَيهَا قُلتُ لكَ : أغلِقها قَد تأتِيكَ مِنهَا ريحٌ عاتِية وَ أنتَ
لَديكَ جناحٌ جرِيح قَد يلتِهبْ ، وَ هَاهِي الرِّيحُ عَصفتْ وَ بدَأتَ تَتخبَّط وَ تفضحُكَ عينَيك
وَ يَخذُلكَ جَناحَيكْ وَ أَنتَ لا زِلتَ تُكابِر وَ تُكابِر وَ تُكابِر .. !


( بِمُناسبةِ الحدِيثِ عنْ عَينيكْ ، لَقد اِشْتَقتُهُما ) 

الجمعة، 13 أبريل 2012

أمْطرَت :)




- يّا ربِّ وَ أمطَرت .. فَإن كانَت تلكَ رحمةً فاشمَلنَا وَ إنْ كانَت نقْمةً فاعفُو عنّا وَ اغفر برحمتِك 
زَللنَا وَ خطايَانَا .. إلهِي وَ بقطرِ المطِر النازِل بأرضِنا أمطِر علينَا أمانِينَا وَ ارسُم لنَا دربَ هُدى
وَ طريقَ ثباتٍ ينتهِي إليكَ وَ استجِب تلكَ الدعواتِ الملبِّية سبعاً في سماكَ من قلوبِنا علَى راحةِ أكفِّنا !

الجمعة، 6 أبريل 2012

خَالُو / حسَن !




أحبّكَ ؛ ء تكفيكَ العبارَة ؟!
ء تدري .. ؟! حين دخلت عَلينا يشع النّور من جبينك الطَاهر / السّابعةُٰ وَ ثلاثُ دقَائق ..
أدركتُ أن العالَم فارغٌ بِلا عينَيك وَ تافهٌ بِلا ضحكتِك !
ء تدري .. ؟! مِن ابتِسامتِك يُولد بِالحيَاةِ أمل ، مِن ضحكتِك وَ جنونك وَ جو المرحِ الذي تنشُره
 تستسقِي نبضاتُنا نبضاً وَ يأتي الرّبيع دوماً حين تأتِ أنت !
افتقَدتُك أجَل ؛ وَ كلّنا افتقدنَاك وَ أدركتُ حقّاً أنّ بينكَ وَ بين الماءِ شبهٌ كبِير كلاكُما نمُوت دونه ؛
 فأهلاً بِك أهلاً بكَ مطراً يُحيينا بعد جَفاف :)


* شكراً على زجاجةِ العِطر !



السبت، 31 مارس 2012

وَ أتسَاءَل .. !


- وَ أتَساءَل ، فِي غيابِكَ أنَا مَنْ أَكُون .. ؟!

أَنَا فِي غيابِك سفينةٌ بِلا أشرِعة وَ المرسَى بعِيد ، وَ البحرُ واسعٌ بِلا حُدود
وَ كلُّ دروبِ الضَّياعِ فاتحةٌ ذراعَيهَا ، وَ كلُّ الاتجاهَات لَا تُوصِلنِي إلا للتهلِكَة
وَ أدركُ أنِّي لو صرختُ سيَتبعثرُ صوتِي فِي الهوَاء وَ لن يصِل لغَيرِ مسمعيَّ أَنا
وَ أعلمُ أنَّهُ لَن تأتِ رياحٌ ترحمُ لي حَالِي وَ تدفعُ بيَّ لضفةٍ أَو مَرسَى ، وَ لن تحطَّ
علَى كتفِي حمَامَةٌ زاجِلة أعلقُ لكَ بِقدَمِها رِسالة أقولُ لكَ فِيها : أنِّي ضائِعة 
أنّي أحتاجُك ، أنّي بِلا هُدى وَ أنَّ رسمكَ فِي عينَيّ لا يجعلنِي أُبصرُ شيئاً لأهتدِي
كنجومِ الدُّبِّ الأكبرِ تلك أَو عدَاهَا .. لكِن أسْألُكَ سرَّاً ؛ ءَ هل إذَا وصَلتكَ
رِسالتِي ستَأتِ ، أَم ستكمِل ممَارسَة قَسوتِك .. !

السبت، 24 مارس 2012

أَنا أهدِي !


- في حَضرةِ عينيكْ ، ثمّةَ صوتٌ هادئ .. صوتٌ حزين وحدهُ يجرأ
على التمَّردِ في حضرةِ عينيكْ .. وَ في حضرةِ الحزن الدَّفين بِهما 
ثمَّةَ أنا / قلبٌ تعلَّق بِك ، أحبَّك ، عشِقَك .. !

أعلمُ أنَّك أبعدُ مِن كلِّ شيء ، ربَّما تبدُو كالشَّمس بعيدٌ كبعدِ الشَّمس
وَ نوركَ يصِلنِي لكنِّهُ يُعشِي عينيّ كلَّما نظرتُ إليهِ مباشرةً بالدموعِ
وَ بالدَّمْ وَ كلَّما اقتربتُ منكَ تُحرِقُنيْ .. !

لا ربَّما أنتَ كالمُوسيقى فِي إدمانِي لهَا ، أسمعُها أعيشُ معهَا كثيراً في
عالمٍ منفرد يخصُّنا وحدَنا لكنِّي لا أستطيعُ لمسَها أو تحسُّسها .. وَ على
ذكر الموسيقَى ؛ ءَ تدرِي موسيقَى "with you"  لآ زالت لليوم وَ لغدٍ
تُلازمنِي وَ تتقاسمُ معِي فُتاتَ ذكرَاك ..!

أوْ ربّما أنتَ عالمِي الخاصْ ، ذلكَ الذِّي يقولونَ أنِّي أعيشُ فيهِ وحدِي
وَ أنهُ غامضٌ جداً وَ لا أحدَ يجرأ على الدُّخولِ إليه أو التَّطفلِ عليه ..
ربَّما ؛ أو ربَّما أنتَ شيء آخر لا أعرِفُه .. !

وَ رغمَ أنِّي أعلمُ كم أنتَ بعِيد ؛ إلا أنَّني بلَا وعيٍ أو إرادَة أتعلَّقُ بكَ
أكثَر ، أكتبُ لكَ أكثَر ،أبكِي أكثَر مَع علمِي أنِّي حينَ أبكِي أنتقُم فقَط مِن
ذَاتِي وَ أقتُل عينيَّ عمداً لكِن مامِن غيرَ البكاءِ متنفَّس .. !

هُنا ، هُنَاك .. دفاتِرٌ وَ أورَاقُ وَ حُلم ؛ حُلم التَّوقفِ عن الكِتابَةِ لَك لكِنْ
هذَا الحُلم يا أنتَ عقِيمْ ، وَ لا أدرِيْ ؛ لا أدرِي ما أفعَل حيَال ذلِكْ .. نعَم
أحلمُ بالتوَّقفِ عن الكتابَةِ لكْ فهَذا الشيء أعظمُ ذنوبي .. !


الجمعة، 16 مارس 2012

يا ربِّي وَ تعِدني من العابدِين !


أنا اللي بفعالِي على حكمك جريء ..
 فلا أقدر أنكر وَ أقِّل لك بريء
ندمت وَ اجيتك حزين ارتجيتكْ ..
ءَ يا مُحسن وَ لا تردِّ المسيءْ !


* لو تردنِي أخسر ملاذِي الوحيد ..

الخميس، 8 مارس 2012

أَشكُركَ يا ربِّ !


- أشكُركَ يالله ، أشكُركَ على كلِّ شيء كانَ أَو سيُكون ..
أشكركَ على كلِّ شيءٍ أستطيع قوله أو لا أستطيع .. =)

الأربعاء، 7 مارس 2012

يَومْ !


- اليَوم وَ أنا أمشِي في زقاقِ الجامعةِ الطويل ذاكَ وحدِي ، شردتُ بعيداً بعيداً جداً لمكانٍ قد لا أعلمُه وَ قد أعلمه وَ أصبحَ نسياً منسيَّاً .. تخيَّلتُ فيهِ الحياةَ كذاكَ الزقاقِ أو الطريقِ الطويلِ الذي مشيتُه لكنَّهُ أشدُّ وعورةً وَ قسوة ، رأيتهُ مليئاً باللافتَاتِ ءَ تعلم .. ؟! كلُّها تشيرُ إليك لكِن بقتلِي أنا ، كلُّها تقولُ انسيهِ هيَّا ، لا تتذكرِيه ، ضعيهِ خلفَ ظهركِ ، اركنيهِ في إحدى الزرانيقِ الضيقة التي لا تشرقُ عليها شمسٌ وَ لا يصلُها ضوءُ قمر ، أودعيهِ إحدى حاوياتِ القُمامة ، إنهُ لا يستحِقْ .. !
ءَ وَ حقَّاً أنتَ لا تستحِق .. ؟! ءَ وَ حقاً أنَا أستحقُ كلَّ قسوةِ تلكَ اللافتَاتْ .. ؟! إنها جماداتٌ لا تشعُر وَ لا تُبصرُ وَ لا تسمَع فكيفَ أقُول لهَا أنيْ لا أملكُ للخلاصِ منكَ سبيلآ .. ؟! وَ كيفَ أصرخُ بها لتعِي أنِّي كلَّما هربتُ منكَ لجأتُ إليكَ أكثرَ من ذِي قبلْ .. ؟! كيف أبكِي وَ هل إن بكيتُ ستبصِر الدمعَ الساقطَ من عينِي وَ ترحمنِي .. ؟! كيفَ أشرحُ لها احتياجَ روحِي إليك .. ؟! وَ كيف أبينُ لها أنَّ حياتي دونكَ عبثٌ وَ هباءْ لا يؤدِّي إلا لحُطامٍ وَ ركَام وَ رمادْ .. !
ءَ وَ حقَّاً لا تشعرُ الجماداتْ .. ؟! إذاً من يشعُر بِي إن لم يشعُر بيَ لا جمادٌ وَ لا حيُّ منَ الأحياءْ .. ؟! لمَن أشكِي وَ بحجرِ من أبكِي وَ عند أيِّ يدٍ أرتمِي وَ أقولُ : ضمَّنِيْ .. ؟! للآ أحَد .. إليكَ فقط ، وَ هذا كلُّ الأمرِ لأنهُ لا أملكُ غيركَ أحدْ لا يُمكننِي نسيانُك وَلا رميُك وَ لا الهربُ منكَ وَ لا تناسيكَ وَ لا تجاوركَ كأنَّك لم تكُن شيئاً .. !
ءَ وحقًّاً أنا لا أملكُ غيرُك .. ؟! إذاً إنهُ أمرٌ يدعُو للضحكِ حدَّ البُكاءْ , أنْ لا أملكَ غيرك وَ أنا أعلمُ أنَّكَ بعيدٌ عنِّي بُعدَ الغيوم عن منالِ يدايْ وَ بعدَ الشمسِ عن راحةِ كفَّايْ ؛ فلمَ أنتَ لا ترحمنِي وَ تعود .. !
وَ فجأة مِن بينِ كلِّ ذاكَ الشُرود استفقتُ لذاتِي حينَ صفعتنِي إحداهُنَّ وَ أردفَت بسرعةٍ : سُورِي ، دخلتُ ذاكَ المبنى المَقيت خمسةٌ وَ خمسون ، ركبتُ وضعتُ عباءتِي وَ الدفترُ الذِي بيدِي وَ نزلتُ مع إحداهُنَّ لتناولِ الفُطور ، ما استغربتهُ حينَها أنها قالت لِي بمزحةِ جهلتُها وَ عجبتُ لأمرِها : منَّه يا قصيرة .. !
ءَ وحقَّاً أنا قصيرة لهذا الحد .. ؟! أجل ؛ ربَّما هيَ حقيقةٌ يجبُ عليَّ تصديقُها فيومَ أمس سمعتُ هذهِ الكلمةَ مرَّتين وَ فيْ ما قبلَ أمسٍ أيضاً وَ قيلَ لي أنِّي قصيرةٌ وَ صغيرة .. لكِن ؛ ما أفعلُ يا أنتُم فعظامِي ما عادتْ تنمُو لا طولاً وَ لا عرضاً وَ جسدِي أخذَ إجازةً منذُ زمنٍ عن هذا الأمر .. ؟! ما أفعلُ أخبرُونِي إن كُنتم تعلمون .. !
لقدْ كانَ اليومُ حانياً علي لم يجعلنِي أبكِي وَ بذاتِ الوقتِ كان قاسياً ، وَ كان يراودنِي قلقٌ منذ أول وهلةٍ خرجتُ فيها من منزِلي عندَ السادسةِ وَ النِّصف وَ كانت نبضاتُ قلبي تتسارعُ بشدة تتسارعُ وَ تتسارعْ لدرجةٍ شعرتُ فيها أن أضلعِي تكسَّرت .. ربَّما عرفتُ السببَ مؤخراً وَ قد كان شيئاً لم أتوقعهُ أبداً لقَد أتى في غيرِ ميعاده لكِن شكراً ربِّي عليه .. !
عدتُ للمنزِل ، حاولتُ النوم حاولتُ جاهدَةً حتّى أنني اعتقدتُ أنِّي لو نمتِ عُمري كلَّه لن أشعرَ براحةِ النوم وَ لذته .. النومُ يا سيدِّي يُخاصمنِي منذُ زمن ، ءَ كنتُ قد قتلتُ لهُ أحدْ .. ؟! لا ، بلْ أفكِّرُ أنَّها فلسفةٌ خاصَة فأنَا فصلتُ بينهُ وَ بينَ الرَّاحة بطريقةِ لا أعلمُها فما عادَ يأتينِي ، إنها مجرَّدُ فلسفة .. فلسفةٌ للحاوياتِ لا أرقَى .. !
وَ ها أنا أفتحُ جهازيَ المَحمول ، لأَتفاجئَ بذاكَ الأمرِ أولاً ، ثمَّ لم أجِد لي مستقراً أتنفسُ فيه إلا هُنا وَ ها أنا قَد أتيتْ فلرَّبما ، أقولُ ربَّما أنتِ تأتِ أيضاً وَ نلتقِي في هذا المكانِ الذي ملأهُ ألمُ فقدِك حدَّ الثمَالة ؛ وَ هذهِ كلُّها ليست للقراءة ليسَت لأحد إنها للتنفس فقط !


*تقى جعفر ..
7-3-2012


الأحد، 4 مارس 2012

مَروى .. (L)



*مروى .. ؛
أعلمُ يا صديقتِي أنَّكِ لا تعرفينَ هذا المكَان وَ إن كنتِ تعرفينهُ
لن تتذكَّري المُرورَ هُنا وض لن تفكِّري في كيفيَّةِ الوصول .. ربَّما
لهذا أنا لجأتُ إليه وَ ربَّما لأسبابٍ أخرى تعلمِينَها وَ أعلمُها !

*صديقتي .. ؛
مرَّت أربعةُ أشهرٍ أجل ، أنا أعدُّها كما تفعلِين .. اشتقتكِ أجل
أرغبُ برؤيتكِ أجل ، ينتابنِي إليكِ حنينٌ أجل ، بيَّ أمواجٌ من الشوقِ
أجل ، لكِن ما يصبِّرني أنكِ دوماً ما تتذكرينَني ، وَ يزيدُ صبرِي بقايَا
صوتكِ تلكَ الليلة حِينَ هاتفتنِي .. ءَ تعلمينَ مروى .. ؟!
هذا الحديثُ متأخر متأخرٌ جداً ، مرَّ شهرٌ على تلكَ المكالمَة وَ هذا
الحديثُ لتوِّهِ يخرُج ، اعذرينِي فأنا أنتمِي للصمت أكثر وَ اعذريني
فصديقتكِ التي تركتِها بأمانةِ الأيَّام ليسَ هيَ ذاتُها التي حادثتها قبلَ
شهرٍ من الآن .. ءَ أخبركِ شيئاً عن تلكَ المكالمة .. ؟!
لقَد عادَت بي أعماراً للوراء ، للثانيةِ عشرَ من العُمر ، للصفِّ السادسِ
مروى أجل ، لطولِ المكالماتِ وَ كُثر الأحاديث ، للقاءاتِ الصَّباحْ
لحلاوةِ الدراسة ، ليدِي التي وضعتُها على جبينكِ ذاتَ ظُهر دراسيِ
جميل ، لـِ "الحجية مروى" .. فشكراً مِن أجلِها !

*مروى .. ؛
لا زلتِ بروحِي كما أنتِ ، لم يتغيّر شيء فقط اتسعت المسافةُ
الفاصلةُ بينَنا ، وَ أصبحَ اللقاءُ صعباً ؛ لكنني أتذكركِ كل صبَاح
كلَّ يوم كلَّ حين وَ لا زالَ قلبِي يقفِ نبضهُ عندما تتلو إحداهنَّ اسمَ
مروى؛ لكن لا يُهم شيءٌ يا صديقتِي سوى أن تكونِي بخير !

*صديقتي .. ؛
أنتِ التي بثقةِ أقولها "مروى غير" وَ لا زلتُ أقولها لِخالتي " مروى غير
لو الكل ينسانِي مروى لا ، مروى إذا ما أدق تدق ، إذا ما أسأل تسأل "
وَ ستبقين بيَّ مختلفة وَ لن أجدَ كمثلكِ أحد مهمَا بحثتْ !

*مروى .. ؛
دومِي بالقربْ ، لا تبتعدِي أبداً أبداً أبداً ، فأنتِ بحياتِي كلُّ الصداقة
وَ كلُّ معاني الوفاء وَ الإخلاص وَ الحُب ، أنتِ كلُّ البداياتِ وَ النهايات !
وَ ...... أحبكِ دوماً / أختاً لم تٌنجبها لِي أمِّي :)




-لا أجيدُ كتابةَ الاختلاجاتِ
وَ الرسائِل لكنْ .... !

عُد ، فالبردُ مُوجع !


- فارغةٌ من الداخل ، لا أنتمِي للحزنِ وَ للفرَح .. فارغةٌ تماماً 
إلا من صوتٍ مُزعِج يشبهُ صوت الرِّياحِ في سكُونِ الشِّتاء ..
وَ على ذكرِ الشِّتاء ، ءَ أخبرتُكَ أنَّهُ أول شتاءٍ أشعرُ فيهِ بكل هذا 
البَرد الذي يفتتُ أضلعِي .. ؟! ءَ أخبرتكَ كم لبستُ من ملابسَ
ثقيلة لطَالمَا تعبَت أمِّي وَ هي تقول لِي البِسيها وَ لم أفعل .. ؟!
وَ هل أخبرتُكَ عن صوتِ الألمِ بمفاصِلي وَ عظامِي جرَّاء أنَّها
تبردُ وَ لا تدفئ .. ؟! ءَ تدرِي ما عدتُ أحبُّ الشِّتاءْ ، إنهُ أكثرُ
ما يعبثُ بمشاعِري وَ أكثرُ ما يُشعرنِي بالاحتياج لوُجودكَ بالقُرب
وَ أقسى من يُخبرنِي أنَّكَ بعيد ، بعيد ، بعيدٌ جداً .. !

إلى السَّماءْ .. !



إلى السَّماءِ ، وَ أرسلتُك كَكثيرٍ من الدعواتِ وَ الأحلام
بكلِّ صباح ، بآخر نهارِ الجمعَة ، بكلِّ محفلِ دعاءٍ ليلةَ
الجُمعة ، بكلِّ صلاة .. وَ الآنْ إما أن تقعَ علَي أو آتِي إليكْ !

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

وَ أنتْ ..... !

              
-لدَيّ أبْ .. ليس لهُ بطيبتهِ مثيل
علَّمنِي الحبَّ ، وَ علَّمنِي العطاء
وَ أهدانِي عُمراً كاملاً مِن أجلِ ابتسامة
تَلوحُ له على ثغرِي ..  !

-وَ لديّ أم .. مثاليةٌ التربية بِجمال
علَّمتني الاحترام ، وَعلمَتني التضحية
وَقدمَت كلما لديهَا مِن أجل أن أَكبُر 
إنسانةً سوية / ناجحة .. !

*وَ( أميْ وَ أبِي ) هُما أعظمُ هديةٍ تلقيتُها 
مِن البَاري مُذ أولِّ لحظة خرجتُ بها للدُّنا !

-وَلديّ عائلة ، إخوانٌ وَ أخوات وَ خالاتٌ
وَ أخوالٌ وَ أبناؤهم وَ بناتهِم ، هُم بلسمٌ
لكلِّ جرح ، وَ دواءٌ لكلِّ وجع .. !

-وَ لديَّ صديقات ، أهدتنِي إياهُم مراحل
الدِّراسةِ المُختلفة ، إنهُم أشبهُ بنور وسطَ
كومةٌ مِن ظلامْ ، أشبهُ بابتسامةٍ بينَ
آلافِ الدُّموع .. !

*وَ هؤلاءِ كلُّهم مجتمعُون حولِي ، إما هديةٌ
في أيامِ العُمر أو هديةٌ مِن بدايةِ العُمر  !

لِكنْ ؛
-ليسَ لديَّ أنتْ .. !

*قُلِّي :
كيفَ آتِي بِكَ وَ من أينَ أحصُل عليك .. ؟!
ءَ يُرضيكَ حالِي ؛ هذا الحزنُ العظيم
وَ الليلُ السدِيم ؛ ءَ يرضيكَ كل هذا الألم
وَ سياطُ الوجعِ تحزُّ بقلبي .. ؟!

*لأيِّ مرحلةٍ يجبُ أن أصلَ لتأتِ .. !

-لو تعلمُ فقط كَم أنا وحيدةٌ في هذا العالم
الكبير ، كلُّهم رحلوا وَ أنا وحدِي لا زلتُ
أنتظِرُك ، أنا وحدِي .. !

-ليسَ لديَّ يدينِ حانيتين ، وَ لا صدرٌ دافئ
وَ لا قلبٌ كبير  يضمُّ أوجَاعِي ، وَ لا أمانٌ
وَ لا اطمئنان فكلُّ شيءٍ بعدكَ مُخيف .. !

*أَنا .. أحلُم / أتمنَّى / أتصَوَّر / أتخيَّل 
أن يأتِ مِن كلِّ ذاكَ البُعدِ صوتُك يقُول :
افتحِي عينيكِ كلُّ ذاكَ الأسَى انتهَى ..
فأرجُوك ، أرجوكَ ، أرجُوك لآ تحرمنِي
لذَّة  [ تحقيقِ الأُمنياتْ ] !


مدوَّنة بتاريخِ الأمسْ !

  

الخميس، 16 فبراير 2012

لِلآ قراءَة !


* أنتَ بقايَا وَ أنتَ / غُبار ..
تطايَر في الهواءِ وَ سكنَ عينيَّ
ليُعذبنِي ؛ لآ يراهُ أحد .. !

أناجِيك وَ أنتَ ثقتِي !





-أنَا يا ربيْ :
أحتاجُ إليهِ كاحتياجِ رئتي للهواء ..
أحتاجُ إليه بحجمِ الأكوانِ كلِّها وَ أكبر ..
أحتاجُ إليه لترتسِم ابتسامةٌ حقَّة على شفتاي ..
أحتاجُ إليه لأرمِمّ نصفَ الروحِ المهترئ ..
 أحتاجُ إليه لأزيلَ الخيباتِ العالقة بأطرافي ..
أحتاجُ إليه إليه لأنَ يكُونَ نوراً في عتمتِي ..
أحتاجُ إليهِ ياربِّ في مراحلِ العمرِ القاسية ..


-ربِّي ياللهُ :
إنِّي أحتاجُ مسحةً من بينِ يديك ، راحةً داخلية تستقرُّ بها
روحِي ، أماناً مِنكَ وَ قرباً وَ هدىَ وَ نِسيان !

-إلهِي :
أعلمُ أنَّكَ لن تَتركنِي وحيدةً في مواجهةِ غيابِه ، وَ أدركُ جيداً
لطفكَ بِي ، فهلَّا بلطفكَ بعدِ يأسِي جمعتنِي بِه .. ؟
ربِّ لا أعرفُ طريقاً إلا إليه ، وَ كلَّما هربتُ منهُ وجدتني عِنده
وَ كلُّ شيء يدعوني لتذكره لا شيء يسعفُنِي لأنساه ..

-يالله :
إني عاجِزةٌ ؛ لا أنَا قادرةٌ على نسيانِه وَ لا أنا قادرةٌ على العثور عليهِ
بينَ دفَّاتِ حياتِي .. فمَا أفعلُ وَ أين أذهبُ بكل هذا الوجع ؟!

-يَا قُل هوَ اللهُ أحد / سلمتُنِي لرحمتِك فَامنُن علَي ..