السبت، 31 مارس 2012

وَ أتسَاءَل .. !


- وَ أتَساءَل ، فِي غيابِكَ أنَا مَنْ أَكُون .. ؟!

أَنَا فِي غيابِك سفينةٌ بِلا أشرِعة وَ المرسَى بعِيد ، وَ البحرُ واسعٌ بِلا حُدود
وَ كلُّ دروبِ الضَّياعِ فاتحةٌ ذراعَيهَا ، وَ كلُّ الاتجاهَات لَا تُوصِلنِي إلا للتهلِكَة
وَ أدركُ أنِّي لو صرختُ سيَتبعثرُ صوتِي فِي الهوَاء وَ لن يصِل لغَيرِ مسمعيَّ أَنا
وَ أعلمُ أنَّهُ لَن تأتِ رياحٌ ترحمُ لي حَالِي وَ تدفعُ بيَّ لضفةٍ أَو مَرسَى ، وَ لن تحطَّ
علَى كتفِي حمَامَةٌ زاجِلة أعلقُ لكَ بِقدَمِها رِسالة أقولُ لكَ فِيها : أنِّي ضائِعة 
أنّي أحتاجُك ، أنّي بِلا هُدى وَ أنَّ رسمكَ فِي عينَيّ لا يجعلنِي أُبصرُ شيئاً لأهتدِي
كنجومِ الدُّبِّ الأكبرِ تلك أَو عدَاهَا .. لكِن أسْألُكَ سرَّاً ؛ ءَ هل إذَا وصَلتكَ
رِسالتِي ستَأتِ ، أَم ستكمِل ممَارسَة قَسوتِك .. !

السبت، 24 مارس 2012

أَنا أهدِي !


- في حَضرةِ عينيكْ ، ثمّةَ صوتٌ هادئ .. صوتٌ حزين وحدهُ يجرأ
على التمَّردِ في حضرةِ عينيكْ .. وَ في حضرةِ الحزن الدَّفين بِهما 
ثمَّةَ أنا / قلبٌ تعلَّق بِك ، أحبَّك ، عشِقَك .. !

أعلمُ أنَّك أبعدُ مِن كلِّ شيء ، ربَّما تبدُو كالشَّمس بعيدٌ كبعدِ الشَّمس
وَ نوركَ يصِلنِي لكنِّهُ يُعشِي عينيّ كلَّما نظرتُ إليهِ مباشرةً بالدموعِ
وَ بالدَّمْ وَ كلَّما اقتربتُ منكَ تُحرِقُنيْ .. !

لا ربَّما أنتَ كالمُوسيقى فِي إدمانِي لهَا ، أسمعُها أعيشُ معهَا كثيراً في
عالمٍ منفرد يخصُّنا وحدَنا لكنِّي لا أستطيعُ لمسَها أو تحسُّسها .. وَ على
ذكر الموسيقَى ؛ ءَ تدرِي موسيقَى "with you"  لآ زالت لليوم وَ لغدٍ
تُلازمنِي وَ تتقاسمُ معِي فُتاتَ ذكرَاك ..!

أوْ ربّما أنتَ عالمِي الخاصْ ، ذلكَ الذِّي يقولونَ أنِّي أعيشُ فيهِ وحدِي
وَ أنهُ غامضٌ جداً وَ لا أحدَ يجرأ على الدُّخولِ إليه أو التَّطفلِ عليه ..
ربَّما ؛ أو ربَّما أنتَ شيء آخر لا أعرِفُه .. !

وَ رغمَ أنِّي أعلمُ كم أنتَ بعِيد ؛ إلا أنَّني بلَا وعيٍ أو إرادَة أتعلَّقُ بكَ
أكثَر ، أكتبُ لكَ أكثَر ،أبكِي أكثَر مَع علمِي أنِّي حينَ أبكِي أنتقُم فقَط مِن
ذَاتِي وَ أقتُل عينيَّ عمداً لكِن مامِن غيرَ البكاءِ متنفَّس .. !

هُنا ، هُنَاك .. دفاتِرٌ وَ أورَاقُ وَ حُلم ؛ حُلم التَّوقفِ عن الكِتابَةِ لَك لكِنْ
هذَا الحُلم يا أنتَ عقِيمْ ، وَ لا أدرِيْ ؛ لا أدرِي ما أفعَل حيَال ذلِكْ .. نعَم
أحلمُ بالتوَّقفِ عن الكتابَةِ لكْ فهَذا الشيء أعظمُ ذنوبي .. !


الجمعة، 16 مارس 2012

يا ربِّي وَ تعِدني من العابدِين !


أنا اللي بفعالِي على حكمك جريء ..
 فلا أقدر أنكر وَ أقِّل لك بريء
ندمت وَ اجيتك حزين ارتجيتكْ ..
ءَ يا مُحسن وَ لا تردِّ المسيءْ !


* لو تردنِي أخسر ملاذِي الوحيد ..

الخميس، 8 مارس 2012

أَشكُركَ يا ربِّ !


- أشكُركَ يالله ، أشكُركَ على كلِّ شيء كانَ أَو سيُكون ..
أشكركَ على كلِّ شيءٍ أستطيع قوله أو لا أستطيع .. =)

الأربعاء، 7 مارس 2012

يَومْ !


- اليَوم وَ أنا أمشِي في زقاقِ الجامعةِ الطويل ذاكَ وحدِي ، شردتُ بعيداً بعيداً جداً لمكانٍ قد لا أعلمُه وَ قد أعلمه وَ أصبحَ نسياً منسيَّاً .. تخيَّلتُ فيهِ الحياةَ كذاكَ الزقاقِ أو الطريقِ الطويلِ الذي مشيتُه لكنَّهُ أشدُّ وعورةً وَ قسوة ، رأيتهُ مليئاً باللافتَاتِ ءَ تعلم .. ؟! كلُّها تشيرُ إليك لكِن بقتلِي أنا ، كلُّها تقولُ انسيهِ هيَّا ، لا تتذكرِيه ، ضعيهِ خلفَ ظهركِ ، اركنيهِ في إحدى الزرانيقِ الضيقة التي لا تشرقُ عليها شمسٌ وَ لا يصلُها ضوءُ قمر ، أودعيهِ إحدى حاوياتِ القُمامة ، إنهُ لا يستحِقْ .. !
ءَ وَ حقَّاً أنتَ لا تستحِق .. ؟! ءَ وَ حقاً أنَا أستحقُ كلَّ قسوةِ تلكَ اللافتَاتْ .. ؟! إنها جماداتٌ لا تشعُر وَ لا تُبصرُ وَ لا تسمَع فكيفَ أقُول لهَا أنيْ لا أملكُ للخلاصِ منكَ سبيلآ .. ؟! وَ كيفَ أصرخُ بها لتعِي أنِّي كلَّما هربتُ منكَ لجأتُ إليكَ أكثرَ من ذِي قبلْ .. ؟! كيف أبكِي وَ هل إن بكيتُ ستبصِر الدمعَ الساقطَ من عينِي وَ ترحمنِي .. ؟! كيفَ أشرحُ لها احتياجَ روحِي إليك .. ؟! وَ كيف أبينُ لها أنَّ حياتي دونكَ عبثٌ وَ هباءْ لا يؤدِّي إلا لحُطامٍ وَ ركَام وَ رمادْ .. !
ءَ وَ حقَّاً لا تشعرُ الجماداتْ .. ؟! إذاً من يشعُر بِي إن لم يشعُر بيَ لا جمادٌ وَ لا حيُّ منَ الأحياءْ .. ؟! لمَن أشكِي وَ بحجرِ من أبكِي وَ عند أيِّ يدٍ أرتمِي وَ أقولُ : ضمَّنِيْ .. ؟! للآ أحَد .. إليكَ فقط ، وَ هذا كلُّ الأمرِ لأنهُ لا أملكُ غيركَ أحدْ لا يُمكننِي نسيانُك وَلا رميُك وَ لا الهربُ منكَ وَ لا تناسيكَ وَ لا تجاوركَ كأنَّك لم تكُن شيئاً .. !
ءَ وحقًّاً أنا لا أملكُ غيرُك .. ؟! إذاً إنهُ أمرٌ يدعُو للضحكِ حدَّ البُكاءْ , أنْ لا أملكَ غيرك وَ أنا أعلمُ أنَّكَ بعيدٌ عنِّي بُعدَ الغيوم عن منالِ يدايْ وَ بعدَ الشمسِ عن راحةِ كفَّايْ ؛ فلمَ أنتَ لا ترحمنِي وَ تعود .. !
وَ فجأة مِن بينِ كلِّ ذاكَ الشُرود استفقتُ لذاتِي حينَ صفعتنِي إحداهُنَّ وَ أردفَت بسرعةٍ : سُورِي ، دخلتُ ذاكَ المبنى المَقيت خمسةٌ وَ خمسون ، ركبتُ وضعتُ عباءتِي وَ الدفترُ الذِي بيدِي وَ نزلتُ مع إحداهُنَّ لتناولِ الفُطور ، ما استغربتهُ حينَها أنها قالت لِي بمزحةِ جهلتُها وَ عجبتُ لأمرِها : منَّه يا قصيرة .. !
ءَ وحقَّاً أنا قصيرة لهذا الحد .. ؟! أجل ؛ ربَّما هيَ حقيقةٌ يجبُ عليَّ تصديقُها فيومَ أمس سمعتُ هذهِ الكلمةَ مرَّتين وَ فيْ ما قبلَ أمسٍ أيضاً وَ قيلَ لي أنِّي قصيرةٌ وَ صغيرة .. لكِن ؛ ما أفعلُ يا أنتُم فعظامِي ما عادتْ تنمُو لا طولاً وَ لا عرضاً وَ جسدِي أخذَ إجازةً منذُ زمنٍ عن هذا الأمر .. ؟! ما أفعلُ أخبرُونِي إن كُنتم تعلمون .. !
لقدْ كانَ اليومُ حانياً علي لم يجعلنِي أبكِي وَ بذاتِ الوقتِ كان قاسياً ، وَ كان يراودنِي قلقٌ منذ أول وهلةٍ خرجتُ فيها من منزِلي عندَ السادسةِ وَ النِّصف وَ كانت نبضاتُ قلبي تتسارعُ بشدة تتسارعُ وَ تتسارعْ لدرجةٍ شعرتُ فيها أن أضلعِي تكسَّرت .. ربَّما عرفتُ السببَ مؤخراً وَ قد كان شيئاً لم أتوقعهُ أبداً لقَد أتى في غيرِ ميعاده لكِن شكراً ربِّي عليه .. !
عدتُ للمنزِل ، حاولتُ النوم حاولتُ جاهدَةً حتّى أنني اعتقدتُ أنِّي لو نمتِ عُمري كلَّه لن أشعرَ براحةِ النوم وَ لذته .. النومُ يا سيدِّي يُخاصمنِي منذُ زمن ، ءَ كنتُ قد قتلتُ لهُ أحدْ .. ؟! لا ، بلْ أفكِّرُ أنَّها فلسفةٌ خاصَة فأنَا فصلتُ بينهُ وَ بينَ الرَّاحة بطريقةِ لا أعلمُها فما عادَ يأتينِي ، إنها مجرَّدُ فلسفة .. فلسفةٌ للحاوياتِ لا أرقَى .. !
وَ ها أنا أفتحُ جهازيَ المَحمول ، لأَتفاجئَ بذاكَ الأمرِ أولاً ، ثمَّ لم أجِد لي مستقراً أتنفسُ فيه إلا هُنا وَ ها أنا قَد أتيتْ فلرَّبما ، أقولُ ربَّما أنتِ تأتِ أيضاً وَ نلتقِي في هذا المكانِ الذي ملأهُ ألمُ فقدِك حدَّ الثمَالة ؛ وَ هذهِ كلُّها ليست للقراءة ليسَت لأحد إنها للتنفس فقط !


*تقى جعفر ..
7-3-2012


الأحد، 4 مارس 2012

مَروى .. (L)



*مروى .. ؛
أعلمُ يا صديقتِي أنَّكِ لا تعرفينَ هذا المكَان وَ إن كنتِ تعرفينهُ
لن تتذكَّري المُرورَ هُنا وض لن تفكِّري في كيفيَّةِ الوصول .. ربَّما
لهذا أنا لجأتُ إليه وَ ربَّما لأسبابٍ أخرى تعلمِينَها وَ أعلمُها !

*صديقتي .. ؛
مرَّت أربعةُ أشهرٍ أجل ، أنا أعدُّها كما تفعلِين .. اشتقتكِ أجل
أرغبُ برؤيتكِ أجل ، ينتابنِي إليكِ حنينٌ أجل ، بيَّ أمواجٌ من الشوقِ
أجل ، لكِن ما يصبِّرني أنكِ دوماً ما تتذكرينَني ، وَ يزيدُ صبرِي بقايَا
صوتكِ تلكَ الليلة حِينَ هاتفتنِي .. ءَ تعلمينَ مروى .. ؟!
هذا الحديثُ متأخر متأخرٌ جداً ، مرَّ شهرٌ على تلكَ المكالمَة وَ هذا
الحديثُ لتوِّهِ يخرُج ، اعذرينِي فأنا أنتمِي للصمت أكثر وَ اعذريني
فصديقتكِ التي تركتِها بأمانةِ الأيَّام ليسَ هيَ ذاتُها التي حادثتها قبلَ
شهرٍ من الآن .. ءَ أخبركِ شيئاً عن تلكَ المكالمة .. ؟!
لقَد عادَت بي أعماراً للوراء ، للثانيةِ عشرَ من العُمر ، للصفِّ السادسِ
مروى أجل ، لطولِ المكالماتِ وَ كُثر الأحاديث ، للقاءاتِ الصَّباحْ
لحلاوةِ الدراسة ، ليدِي التي وضعتُها على جبينكِ ذاتَ ظُهر دراسيِ
جميل ، لـِ "الحجية مروى" .. فشكراً مِن أجلِها !

*مروى .. ؛
لا زلتِ بروحِي كما أنتِ ، لم يتغيّر شيء فقط اتسعت المسافةُ
الفاصلةُ بينَنا ، وَ أصبحَ اللقاءُ صعباً ؛ لكنني أتذكركِ كل صبَاح
كلَّ يوم كلَّ حين وَ لا زالَ قلبِي يقفِ نبضهُ عندما تتلو إحداهنَّ اسمَ
مروى؛ لكن لا يُهم شيءٌ يا صديقتِي سوى أن تكونِي بخير !

*صديقتي .. ؛
أنتِ التي بثقةِ أقولها "مروى غير" وَ لا زلتُ أقولها لِخالتي " مروى غير
لو الكل ينسانِي مروى لا ، مروى إذا ما أدق تدق ، إذا ما أسأل تسأل "
وَ ستبقين بيَّ مختلفة وَ لن أجدَ كمثلكِ أحد مهمَا بحثتْ !

*مروى .. ؛
دومِي بالقربْ ، لا تبتعدِي أبداً أبداً أبداً ، فأنتِ بحياتِي كلُّ الصداقة
وَ كلُّ معاني الوفاء وَ الإخلاص وَ الحُب ، أنتِ كلُّ البداياتِ وَ النهايات !
وَ ...... أحبكِ دوماً / أختاً لم تٌنجبها لِي أمِّي :)




-لا أجيدُ كتابةَ الاختلاجاتِ
وَ الرسائِل لكنْ .... !

عُد ، فالبردُ مُوجع !


- فارغةٌ من الداخل ، لا أنتمِي للحزنِ وَ للفرَح .. فارغةٌ تماماً 
إلا من صوتٍ مُزعِج يشبهُ صوت الرِّياحِ في سكُونِ الشِّتاء ..
وَ على ذكرِ الشِّتاء ، ءَ أخبرتُكَ أنَّهُ أول شتاءٍ أشعرُ فيهِ بكل هذا 
البَرد الذي يفتتُ أضلعِي .. ؟! ءَ أخبرتكَ كم لبستُ من ملابسَ
ثقيلة لطَالمَا تعبَت أمِّي وَ هي تقول لِي البِسيها وَ لم أفعل .. ؟!
وَ هل أخبرتُكَ عن صوتِ الألمِ بمفاصِلي وَ عظامِي جرَّاء أنَّها
تبردُ وَ لا تدفئ .. ؟! ءَ تدرِي ما عدتُ أحبُّ الشِّتاءْ ، إنهُ أكثرُ
ما يعبثُ بمشاعِري وَ أكثرُ ما يُشعرنِي بالاحتياج لوُجودكَ بالقُرب
وَ أقسى من يُخبرنِي أنَّكَ بعيد ، بعيد ، بعيدٌ جداً .. !

إلى السَّماءْ .. !



إلى السَّماءِ ، وَ أرسلتُك كَكثيرٍ من الدعواتِ وَ الأحلام
بكلِّ صباح ، بآخر نهارِ الجمعَة ، بكلِّ محفلِ دعاءٍ ليلةَ
الجُمعة ، بكلِّ صلاة .. وَ الآنْ إما أن تقعَ علَي أو آتِي إليكْ !