الخميس، 24 نوفمبر 2011

عَزاءْ ~



قَد قتلُوا الشَّمس في حُضنِ الشُّروق ، وَ غدراً
سرقُوا النجُوم مِن السَّماء وَ القمر ظلَّ معتماً
تملؤهُ الفجَوات ، ياللشَّقاء ، ما عادَ بالكونِ ضيَاء
نحنُ بالنُّور عُميَت أبصارُنا فأنّى لنا بوسطِ 
هذهِ الظُّلمة اهتدَاء .. ؟!

للذِّكرى بِك !



مساءُ الأمس ، بِخير وَ مساءُ توجيعتَين
وَ دمعة ، على جناحٍ منْ سَحاب وَ الغيمُ
يغشَاهُ ضَباب وَ الشمسُ فيه فِي اغترَاب
وَ القمرُ وَ النجمُ أحرقَهُما شِهَاب ..
فتلَآشى النّور وَ غاب ، مساءُ الأمس ، بخير
وَ توجيعتَينِ وَ دمعَة وَ احتراقٌ فِي الظُّلمة
وَ اختفاءُ الجثة المحترِقة / رَماد .. ~

الأحد، 20 نوفمبر 2011

مَن يسمعُ هذهِ الرواية القديمة ؟!



- بِصفحاتٍ مِنَ المَاضي ، وَ ظلمٍ من باقِي تفاصيلِ الحياة ، وَ جنُون
كُتبَ على السُّطور وَ العَقلُ طُمِس وَ باتَ الكُفر وسيلة .. وَقفتُ على
صفحةٍ مِن صفحاتِ بضعِ سنين مزَّقتها أيدٍ جازعة ، وَ لطِّخت بدموعٍ
فَاقِدة ، وَ لونَّتها دماء وَ دنِّست بأقدامٍ حقيرة .. قصَّةٌ مِن دماء وَ روايةُ
جرِيمة تُروى للعَالم ، ءَ هل مِن مُستمِع .. ؟!
فِي تلكَ المَلامحِ القديمة ، داخلَ البيوتِ الشَّامخة رذيلةٌ قتَلت نفساً بريئة
سلبٌ مرسومٌ على الجُدرانِ البالِية وَ زمنٌ مِن خُلود لَم يكُن وَ لن يكُون ..
وَ رغمَ الصُّمود ، أشرَقت الشَّمسُ أثناءَ الغُروب وَ وُلدَ فجرٌ بأحضانِ
ليلةٍ ظلمَاء فيهَا الوالدُ قَد قَتلَ رضيعَه .. !

السبت، 5 نوفمبر 2011

كيفَ تدور رحَى السِّنين . ؟!





كيفَ تدور رَحى السِّنين .. ؟!
معَ عقاربِ السَّاعةِ أم عكسَ ذلِك .. ؟!
أيُّ يدٍ خفيّةٍ للهِ تُديرُها .. ؟!
مَنْ يعرفُ مُستَقرّها وَ مرسَاها .. ؟!
كَم المُدَّة التَي تستغرِقُها لتطحَن أربعةَ ...... أصحَاب !
لحظَة لِي سُؤال : ءَ تلكَ الرَّحى صَمّاء .. ؟!
:
جَرحَ غُصنَ شجرةِ الّلوز حيَن حفر ..
مؤيّد المَتينْ وَ عليُّ المجنُون وَ ناصرُ
الأعْمَى وَ أنا ... القَمر !
:
كلُّهُم طَحنتْ وُجودهُم حولَه تلكَ الرَّحى وَ بقيَ
هُوَ الوحيدْ .. لكِن مَن هُوَ .. ؟!
مَنْ هُوَ .. ؟!
مَنْ هُوَ .. ؟!
-هُوَ .. أَنا القَمرُ لكِن بِلا أنَا فَأنا غَابَت وَ لمْ يبقَ سوى
القَمر .. يتوسَّطُ السَّماءَ تارةً قمراً وَ يخونهُ بدراً !
:
يَا أنتَ الّذي بِلآ هويّة ، بِلآ تأشِيرةٍ وَ بِلآ جوازٍ أو إقامَة
سَأروِيكَ اليَومَ لكِن اِصمُم أُذنيكَ عَن الوجَع .. ؛
أوْ أنتَ تروِي .. ؟!
*كُنّا بالرَّحى أربَعة ، وَ بتنَا ذاكَ الّليلَ ثلاثَة .. عَن الألمِ
أروِي وَ عن الشجنِ أبكِي وَ عن الذِّكرى أديرُ وجهِي
لكنَّها بكلِّ الجهَاتْ !
:
-مَن رَحل .. !
جاءَ السؤالَ بوجَل ، حقَّاً أيٌّ منهُم رَحل .. ؟!
-لَم يرحَل أحَد .. لَقد ماتَ مجنونٌ فقط !
مجنُون .. وَ ماتْ .. ؟!
لمَ أيهَّا الأحمقُ تقضُّ مضجعِي بـِمجنُــــ .......
:
هَل جرَّب أحدٌ ترقُّب جهازِ تخطيطِ القَلبْ .. هَل دقّقَ
بخطُوطِه لزمنٍ لمْ ينتهِي إلا حينَ استقام الخَط .. !
باللهِ عليكَ يَامن عشتَ هذا بعدهَا ..
مآ حدثْ .. ؟!
:
*أعادتنِي أحرفُ مجنُون لشجرةٍ اللوزِ قبلَ .... قَبلَ
سبعٍ وَ عشرِ دوراتٍ بالرَّحى .. منَ ؛ علِيْ ؟!
لآ يُمكِن ، لآ يُمكِن ، لآ يُمكِن ..
:
كيفَ يا قلبُ تستطِيع أنْ تتجرّعَ ذاكَ النجيعْ
كيفَ يا عينَيّ أبصرتهِ مسجّى .. ؟!
-حجزتُ لكُم تذاكرَ للعمرة وَ الذّهاب صباحَ غَد ..
-يا مجنُون .. السَّاعة الآن الثانيةَ فجراً ..
-وَ في السادسةٍ تماماً ستقلعُ الطّائِرة .. ههههههه
وَ غابَ عنهُم ليجهِّز أشيَاءه ، هُو هكذا دائماً
متسَرّع ..           مغآمر ..
متهوّر ..                  م ج ن و ن !
:
-وسّدهُ على اليَمينٍ يا مؤيّد كمَا ينامُ دوماً وَ غطّه
جيداً كَي لا يموتَ برداً بفعلِ فقرِ دمهِ الحاد وَ هذا
الجَّو البارد هُنا ..
لآ لآ لآ .. لَم تَكن الجملةُ هكذَا .. لَم تكُن ..
-وسِّدوهِ على خدِّه الأيمَن وَ أهيلُوا عليهِ التُّراب !
:
ءَ حقّاً أهلتُم عليهِ تربَ القبرِ وَ رحلتُم .. ؟!
ءَ حملتكُم أقدامكُم لمَلجئِكُم .. ؟!
ءَ نبضَت قلُوبكُم النَبضةَ الرَّابِعة .. ؟!
:
-تُسافِر .. تستقِر .. !
-ءَ بالغُربةِ استِقرَار .. ؟!
-تمزَح صحِيح .. ؟!
 -لآ ، لستُ كذلِك .
وَ حقاَ سافَر .. سَافر .. سَافر .. سافرَ
ذَاكَ الأعمَى صاحبُ الأعينِ الأربَع !
:
-هههههههههههههه ، مَاهَذا .. ؟!
-نظَّارات ، أم أنكَ لا تعرِفُها يا جاهِل .. ؟!
-بلَى هههههــ بلَى ـهههه أعرِ ههههه رِفها ..
-منذُ مَتى .. ؟!
-منذُ الأزلْ أيُّها المقيتُون ..
-لآ لآ حقَّاً ناصِر منذُ مَتى !
-قبلَ يومينِ فقطْ ..
:
يومَين ، تلكَ كانَت أقْصى مدّةٍ للبُعد  ..
اليَومَ باتَت أشهراً وَ سنين !
ألا لعنةُ اللهِ على السِنين وَ رحمتهُ بالرَاحلِين نرجُو
وَ لطفهُ بالغَائبِين المُسافرِينْ .. !
:
مَامِن صدِيق ، مَامِن صدِيق
يزيلُ وحشةَ الطَّريق !
بلى يا أنتَ الّذي بِلا هويَة بقيَ لكَ صدِيق ..
-لَم يبقَ أحدْ !
:
وَصلنَا العَولمَة كثُرت وسائلُ الاِتّصال ..
تجاوزَت التقنيَّات بُعدَ القَمر .. لكِن
وسائلُ الاتصالِ بالقلبِ وَ الرُّوح ، المحبّة
وَ الودّ وَ الإخلاصْ تضاءَلُوا .. !
:
بِدورتَي رحى ارتفعَ ثمنُ كلِّ شيء إلَّآ ثمنَ الإنسانْ
(البنِي آدم) تدنّت لأسفلِ سَافلِين !
أصبحَ يُقتلَ بأي شيءٍ ، برصاصَة بسكّين بحبْل
بخيانَة بِكلمَة برَحِيل .. !
:
غَابت اتصّالاتُه وَ ماتَت بالهَاتفِ رسائلهُ وَ دارَت بهِ الرَّحى بعيداً
بعيداً جدّاً عنّي .. عنْ كلِّ شيءْ !
بعامَين ، بِدورتين .. بدأَ يتلاشَى مؤيّد يتلاشَى يتلاشَى
لِحين اختفَى مِن حيّنا القَدِيم .. مِن عمرِنا القدِيم .. مِن عُمري أنا !
:
-مؤيّد ، ناصِر ، عليّ .. تخرجوُن اليَومْ .. ؟!
-أجَل أجل أبِيْ ..
-الجوُّ باردُ في الخارجِ يا أبنائِي ..
-أرجوكِ أمّي نريدُ الخُروج .. سنرتدي لباساً ثقيلاً
-حسناً يا أحبَّتِيْ !
:
يفتحُ الجوُّ الباردُ جرحاً يَا زوجتَه وَ خروجُه معَ أبنائِه جرحاً آخر
وَ لعبُهم بالرِّمال وَ دفنِ أشيائِهم نزفاً .. !
تعيدُ الحَياةُ ذاتَها بأبنَائِي ، تدورُ الرَّحى ذاتَ الدَّورات
لَكِن لمَ لا تدورُ باتّجَاهِ لقائِي بأصحابِيْ .. ؟!
:
البَحر .. هُنا عليّ وَ هُنا مؤيّد وَ هناكَ نَاصِر 
إنّهُم ينادُونه .. ينادُونه .. مَتى عادُوا متَى متَى متَى .. ؟!
هههههههههه ، انفضْ رأسَك انفضْ أوهَامَك !
:
-كفاكَ حبِيبِي ، حينَ يعودُن سيعُودون لآ تُرهقَ ذاتَك
-آآآخٍ لو يعُودُون !
-تمنّى يا حبيبِي تمنّى قَد تستجيبُ لكَ السَّماءْ !
-أحبُّكِ ..
-هههههه ، زَيد نحنُ لسنَا في المنزِل .
:
زيدْ ، هَذا هُوَ أناَ الّذي بقيَ القَمر وَ غابَت أَنا  ..
وَ هذهِ الرَّحى دارِت وَ تدُور وَ تدوُر ، لمْ ترحَمنا طحنَتنَا لحينِ تُهنا
فَ يا قارئِي لا تأْمنهَا وَ توخَّ الحَذر ، فمنهَا لَا مفَر !


Tuqa  Jaffer

يا ذِيك الظُّنون !


مَن هُوَ الشِّتاء .. ؟!


لا تفتحْ عينيكَ عليّ .. ؛


شَوَّهنِي احتيَاجيَ المَكبُوت إلَيك ، لوْ ترانِي لارتعدَت أوصَالُك لكِنَّك عنّي مُنذُ زمنٍ مغمضُ العينَين !

لآ شيءَ !


- هشَّم صاحِبي يا أمِّي يَدايْ ليُعلِّمني كيفَ منهُ لا أطلبُ شيئاً فَهو لآ شيءَ بِيديه .. !

مَاتَت صَباحَاتي وَ حتّى أَنا !


أخبرنِي : مِن أينَ آتِي بصباحاتٍ تشبهُ صَباحاتِيَ المَاضِية .. ؟!

- لَقد سلبتنِي قُدرتِي علَى النَّوم ، أشباحُ طيْفكَ تُلاحقُني بكلِّ مكَان لآ تفتَئُ منّي ، تحرِمُني لذَّة السُّهاد فتحِيلُني أنثَى تائِهة لَا فرقَ لديْهَا بينَ ليلٍ وَ نهارْ ، وَ لا ضِياءٍ وَ لا ظلَآم .. مُوجعٌ حالِي مُفجعٌ مَا آلَت إليهِ رُوحِي ، تصدِّق : انكسرَ "خاطرِي" عليّ .. ما عُدتُ أذكرُ فراشِي أو ألجَأ إليْهِ إلا حينَ تشُلِّني حاجتِي إليْك فأستلقِي عليهِ أزفرُ على بزّتكَ الموجودةِ أسفلَ وسادتِي أوجاعِي علَّها إليكَ تصِل .. وَ أمرِّرُ أصَابعِي المُتهالِكة على خطِّ يدَيك علَّ النيرَان التِي تسعرُ بداخِلي تُطفئ .. !

مرارةُ غيَابِك سَلبَتنِي صبَاحاتِي المَاضِية ، مرارةُ غيَابِك حرمتنِي لذّة كوبِ القَهوة .. لو تنطِقُ صَباحَاتِي لرَمتنِي بالخِيانَة بعدَ هَذا العُمرِ الطَّويل .. تعلمْ : كنتُ أعشقُ الصُّبحَ وَ أربيِّهِ بداخِلي كطفلٍ صَغيرٍ وَ أَنا أُمُّه لأنَّ بهِ رائحةَ والدِي عِطرُ حنانِه وَ عبقُ ذكرياتِي معَه حينَ كُنَّا قبلَ سنواتٍ طِوال نخرجُ سويَّةً لوحدِنا حينَ كنتُ ابنتهُ الأولَى المدَلَّلة .. الآن لا أكرهُ شيئاً قدرَ كُرهِي لِلصَّبحِ هَذا الَّذي تبرَّأ مِن أمِّهِ بعدَما ربّتهُ عُمراً مُقفراً .. إنهُ ابنٌ عَاقٌ يزرعُ بيَّ أمل مجيئِكَ لينتزعهُ الليلَ بكلِّ قسوةٍ منّي وَ يجعلُني أماً ثكلَى لكِن ابنُها موجُود لآ أعلمُ كيْف حتّى لآ أعلمُ مَن منَّا تبراَ مَنْ الآخَر ، لكَن : أَلن يغضبَ أبِي يا بنَيّ .. ؟!

مِنَ أينَ آتي بِصبَاحاتٍ تشبِهُ صبَاحَاتيَ المَاضِية .. ؟! مِن أينَ أحضرُ ابتسَامةَ الصَّبحِ المُشرقة .. ؟! مِن أيَّ حديقةٍ أقطفُ لي أملاً جدِيداً ينعشُ أنفاسَ الصَّباح .. ؟! مِنْ أينَ أجلبُ أصحَابِي القُدامَى لِيزهرَ الصُّبحُ بِهم .. ؟! مَا عادَ الصَّباحُ صباحاً يَا أنتَ فأخبرنِي مَن يبيعُنِي بدلاً عن صباحَاتِي هذهْ صباحاتٍ تشبهُ صباحاتِيَ القدِيمة .. ؟!

ما عَادَ يأتِي الصَّباحُ إليَّ وَ إن أتَى أتَى ميتَّ الأنفاسِ مكفَّنَ الساعاتِ مخنوقَ الدَّقَائِق .. ءَ تعرفُ معنَى أنْ ياتيكَ ابنكَ على نعشِهِ ملفوفَاً بِكفن .. ؟! ءَ تعرفُ معْنَى أنْ تهيلَ على حلِيل روحِكَ التُّربَ وَ تمضِيْ .. ؟! أينَ باللهِ وجهكَ شطْراً سَتولِّيْ .. ؟! أخبركَ سِرَّاً : يومَ أهلتُ التُّربَ على صَباحَاتِي تلكَ تكفَّن معَها دونَ انتباهٍ منِّي أنتَ وَ هوَ وَ هُم وّ كلُّهُم ، فعدتُ أبحثُ عنكُم لمْ أجِدكُم .. صرختُ بكَ وِ بهِ وَ بهِم لكنَّكُم ما أجبتُم .. أينَ يا تُرى عنّي ذَهبتُم .. ؟!

ضعتُ في غياهِب السُّؤال ، تمرَّدتُ على البُّكاء وَ قلتُ تعُودون ، هذَا طبعُ الـْ / يُحبُّون .. رسمتُ على جدارِ غرفتِي مجيئَكُم لكنَّكُم بعدَ عمرٍ خنتمُونِي وَ خذلتمُونِي وَ ما عُدتُم .. لْم أعثُر عليْكُم عَن يمينِ قلبِي وَ لا عَن يَساره بحثتُ طويلاً عنكُم لكِن بِلا جَدوى .. فقُلِّ لِي بربّكَ كيفَ أعودُ أحبُّ الصُّبح وَ أنا أعلمُ أنَّهُ لن يأتِ بِكُم .. كيف ذاكَ أخبِرني .. !

رسالةٌ مِن ذاكَ الصُّبحِ إليْك : عُد بِربِّك كيفَ أَقولُها أنِّي أحتاجُك .. ؟! عُد للحظةٍ فقط أزحْ أشباحَك عنّي ثَّم عاوِد ممُارسةَ المغِيب إن أعجبَك ، عُد للحظَةٍ استمعْ لما أريدُ قولَه وَ لا يُقال ثَّم عاوِد ممارسَة المَغيبِ إن أعجبَك ، عُد لتأخذَ ورمَ حبِّكَ المتأصِّلِ بي وَ صورتكَ المزروعةٍ بعينيَّ ثمَّ عاوِد ممارَسة الغِيابِ إن أعجبَك ، عُد لوهلةٍ أرجُوك لمَ لا تسْمَع وَ لا تَرحَم .. ؟!

إلى صَحبِيْ : أنتُم تعلمُون وَ أنا أعلَم أنِّي أمرُّ بأسوأ مرحلةٍ فِي عُمري لكِن أنَا هُنا وَ أنتُم هُنَاك وَ ضلَلتُ في ضلَالاتِ السُّؤال : أينَ هُناك هذهِ تَكُون .. ؟! لمَ أنبتُّمُ الوحدةَ بخلَايَايَ وَ غِبتُم .. ؟! لمَ اختَفت أصوَاتُكم الدَّافِئة .. ؟! لمَ أخَذتُم منِّيْ كُلَّ شيءٍ وَ حينَ أردتُ تلاشَيتُم .. ؟! لمَ لمَ لمَ لو تجيبُون فقطْ .. !

إلى لَا أحَد : تَعال تقاسَم ذاتِي معِي فَأنَا مِثلكَ اليَومَ لا أحَد .. !