وَ مرَّ العامُ الثَّامِن عشَر ، وَ أنتِ مَن أنتِ .. ؟!
لستِ الـْ (أَنا) الّتي أَعرِفُها منذُ سُنينْ .. غريبةٌ عنِّي حتَّى
عَن الغُربةِ أنتِ غرِيبة .. لستِ ابنةَ ذاكَ المَطر وَ لا هَذهِ
التُّربة .. أحلامُكِ لآشَيء وَ مشَاعركُ أوراقٌ ابتَلّت وَ ذابَت
داخلكِ فراغٌ أسْوَد مِن رمادِ قلبكِ المُحترِق وَ تراكُم الحُطام ..
مخْنُوقةٌ مقيَّدة ، تكابرِين مكبَّلة بالصمتِ حتّى الآن .. أسألكِ
متَى ستصرُخين .. ؟! مَتى ستُبعثيْن .. ؟! أعجبتكِ ظُلمةِ مقبرةِ
الأَرواح .. ؟! وَ للآن لا تجيبِين وَ تهرُبِين مِن كلَّ شيء ..
إلى أينَ تهرُبيْن .. ؟! لايُهمُّكِ صحِيح بَل أنتِ لا تَعرِفين إلى أينَ
تهرُبينْ .. قلبكِ محطَّةٌ للِعابِرين توَّدعِين أَوجاع وَ تستَقبلِين آخرَين
وَ مرَّ العامُ الثَّامِن عَشر وَ أنتِ لستِ أنتِ .. لكنكِ بعينيّ الأحَلى !
( أنَا / الذَّاتُ التَّي بداخِلي توفِّيت .. تسْتحقُّ الفاتِحة )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق